هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو،
اليوم الأحد، وزير جيشه يوآف
غالانت، متهما إياه بالإضرار بفرص التوصل إلى صفقة
تبادل للأسرى مع حركة
حماس.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "عندما
يتبنى غالانت الخطاب المناهض لإسرائيل، فإنه يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح
المختطفين"، مضيفا أنه "كان عليه أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال وفد
إلى المفاوضات، والذي كان ولا يزال العائق الوحيد أمام صفقة التبادل".
وتابع قائلا: "ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد:
تحقيق النصر الكامل، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية،
وإطلاق سراح الرهائن، وهذا النصر سيتحقق"، مشددا على أن "هذه هي
التوجيهات الواضحة لرئيس الوزراء نتنياهو وحكومته، وهي ملزمة للجميع، بمن في ذلك
غالانت".
وكان غالانت قد قدم مراجعة أمنية حول سير الحرب
والجهود المبذولة لإعادة
الأسرى، لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست،
وقال فيها: "إسرائيل في مفترق طرق؛ إما التسوية وصفقة تبادل، أو التصعيد،
وموقفي مع الأجهزة الأمنية هو الذهاب نحو تسوية وصفقة تبادل".
وأردف قائلا: "واجبنا هو تهيئة الظروف من أجل
إعادة المختطفين. إن تهيئة الظروف تأتي من خلال خلق ضغط عسكري، ويمكن أن تعقبه
صفقة تجلب المختطفين، حتى لو لم يكن ذلك دفعة واحدة بل على مراحل".
وأمس الأحد، قدمت حركة حماس ردها على البيان الثلاثي
القطري والمصري والأمريكي، حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل
الأسرى.
وقالت "حماس" إنها "ومن منطلق الحرص
والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما
قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادا لرؤية
الرئيس جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك".
وأوضحت أن قرارها هذا أفضل من الذهاب إلى مزيد من
جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة "توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه
مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا"، بحسب البيان.
يشار إلى أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد الخميس
15 آب/ أغسطس الجاري، وتهدف إلى إيجاد صيغة اتفاق لعملية وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، وتبادل الأسرى.