أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، تضرر أكثر من 34 ألف أسرة في
اليمن بسبب الفيضانات والسيول التي اجتاحت البلاد وتسببت في مصرع العشرات، منذ مطلع شهر آب /أغسطس الجاري.
وقال مكتب المفوضية باليمن: "تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد مؤخرا في أضرار جسيمة في أكثر من 12 ألف مسكن ومأوى".
وأضاف المكتب في بيان، أن "أكثر من 34 ألف أسرة تضررت جراء
السيول في 19 محافظة"، مشيرا إلى أن "السيول أدت إلى غمر الأراضي الزراعية ونفوق المواشي وتعطل سبل كسب الرزق".
واجتاحت السيول نتيجة ازدياد كمية الأمطار الغزيرة العديد من محافظات اليمن بينها
تعز والحديدة وحجة، منذ مطلع الشهر الجاري، ما أسفر عن مقتل 57 شخصا على الأقل، بحسب تقارير حكومية وأممية.
والأحد الماضي، لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب 20 آخرون، الأحد، جراء أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مدينة مأرب، بأن أمطارا غزيرة مصحوبة برياح شديدة وصواعق رعدية، شهدتها مأرب على نحو مفاجئ، أدت إلى وفاة 4 مواطنين وإصابة 20 آخرين من سكان مخيمات النزوح في المحافظة.
أما في تعز، المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن "فقد تأثرت 6494 أسرة، و15 حالة وفاة"، إضافة إلى تأثر 5833 أسرة في الريف الجنوبي من
الحديدة ومدينة المخا في الساحل الغربي من تعز، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية " أوتشا".
والأسبوع الماضي، وجهت الحكومة اليمنية "نداء استغاثة عاجلا" إلى المانحين الدوليين؛ لمساعدتها في التصدي لأضرار سيول تسببت بمصرع عشرات الأشخاص ونزوح آلاف الأسر.
وتحت عنوان "نداء استغاثة عاجل"، قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي: "ندعو جميع الشركاء الدوليين والإقليميين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم الحكومة اليمنية في التصدي لأضرار المنخفض الجوي الذي يضرب محافظتي حجة والحديدة (غربا) حاليا".
تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعاني ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات، بحسب وكالة الأناضول.