حذر رئيس الحكومة
اللبنانية، نجيب
ميقاتي، الأربعاء، على أن بلاده أمام "فرص قلقة للدبلوماسية التي تتحرك لمنع الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي"، وذلك بالتزامن مع تواصل المواجهات بين
الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتسود حالة من الترقب الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال ميقاتي خلال جلسة وزارية لبحث خطة الطوارئ لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان، إن "الجولات الخارجية مع رؤساء وقادة أجانب وإخوة عرب، تكثفت نظرا لخطورة الوضع اللبناني والإقليمي وخطورته على أمن المنطقة".
وأكد تمسك حكومته "بحق لبنان في تحرير أرضه وحفظ سيادته في ظل تصاعد الحرب وازدياد التوتر وإمعان العدو الإسرائيلي بارتكاب المجازر".
وأضاف أنه "بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب على لبنان وغزة، فغننا ما زلنا ندفع ثمنا باهظا من أرواح شبابنا وأهلنا وبلداتنا واقتصادنا".
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على إصرار بيروت على وقف الحرب، مؤكدا "موقف لبنان الواضح بالتقيد الحرفي بمضامين القرار 1701 وتنفيذ كامل بنوده ومندرجاته من قبل الجميع، لأنه المدخل إلى أي حل".
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2006، القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء اللبناني، إن "ما يعنينا من منع الحرب ووقف إطلاق النار هو وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وما تتركه من تدمير وتهجير وقتل، على مرأى من العالم أجمع"، مشيرا إلى أن "التعنت الإسرائيلي يهدد مساعي وقف الحرب ولا يقيم وزنا لمبادرات وسطاء الخير".
يأتي ذلك في ظل تواصل المواجهات بين
حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب واتخاذها بعدا إقليميا بعد الاغتيالات التي نفذتها "إسرائيل" في طهران وبيروت.
وفي وقت سابق الأربعاء، رصد الاحتلال الإسرائيلي إطلاق صواريخ من لبنان على منطقة الجليل الأعلى دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب إذاعة جيش الاحتلال.
وذكرت القناة "12" العبرية، أن صفارات الإنذار دوت في بلدات بالجليل الغربي تحسبا لتسلل طائرات مسيرة من لبنان.
عمليات حزب الله
في المقابل، كشف حزب الله عن شن مقاتليه هجمات على 5 مواقع تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأربعاء.
وقال الحزب في سلسلة من البيانات المقتضبة، إن مقاتليه استهدفوا "التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها".
وأضاف أنهم استهدفوا أيضا "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في حرش شتولا بالأسلحة الصاروخية"، موضحا أن العملية أسفرت عن "إصابة مباشرة".
وأشار إلى أن مقاتليه استهدفوا "موقع البغدادي" و"ثكنة زبدين" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، محققين إصابات مباشرة.
كما أوضح الحزب أن عملياتها ضد الاحتلال، طالت "موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة"، حيث استهدف مقاتليه الموقع الإسرائيلي "بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له الأسبوع الماضي؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
ويعيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة من التأهب تحسبا لرد محتمل من حزب الله وإيران، تشير تقارير عبرية إلى اقتراب موعده.