انتهت الجولة الحالية من مفاوضات وقف إطلاق النار في
غزة وتبادل الأسرى، التي انعقدت خلال اليومين الأخيرين في العاصمة القطرية
الدوحة، بعدما أكد بيان مشترك لقطر والولايات المتحدة ومصر، أن المحادثات "كانت جادة وبناءة، وأُجريت في أجواء إيجابية".
ورغم ذلك، أكد مصدر قيادي بحركة
حماس أن ما أُبلغوا به عن نتائج اجتماعات الدوحة "لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 تموز/ يوليو الماضي.
وطالبت حماس قبل انطلاق الجولة الأخيرة بتنفيذ ما وافقت عليه مطلع تموز/ يوليو الماضي وفق رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بذلك.
وجاء الرد
الإسرائيلي على جولة المفاوضات سريعا أيضا، ونقلت "القناة 13" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "هناك فجوات؛ لأن المقترح الأمريكي لم يتطرق لمحوري نتساريم وفيلادلفيا".
بينما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي، تأكيده أن "إسرائيل تسلمت المقترح الأمريكي، وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو.. والجميع لديه مصلحة في بث شعور بأن الأمور تسير على ما يرام".
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة مطلع الأسبوع المقبل، ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن الزيارة تهدف إلى مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة.
وأوضح الموقع أنه من المتوقع أن يجري بايدن اليوم محادثات هاتفية مع أمير قطر والرئيس المصري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
ومن ناحية أخرى، أكد البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ناقش مع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت التقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة.
وذكر البنتاغون أن أوستن "أبلغ غالانت أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة التخطيط للهجوم الإيراني المحتمل على إسرائي، وبحث عدم الاستقرار الإقليمي والخطر المتزايد للتصعيد من إيران وحزب الله.
ويأتي ذلك رغم إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن "هناك اتفاقا على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس جو بايدن في مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة في أيار/ مايو الماضي"، إلا أنها تحدثت عن فجوات تخص "التفاصيل والتنفيذ ما زالت تحتاج لمعالجة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، بعد ساعات من انطلاق جولة جديدة من المحادثات بالعاصمة القطرية الدوحة، على أمل إزالة العوائق والتوصل إلى هذا الاتفاق.
وقال باتيل، إن "عدد المدنيين القتلى بسبب النزاع في غزة محزن.. وهناك اتفاق على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس بايدن نهاية مايو الماضي، وفجوات تخص التفاصيل والتنفيذ تحتاج لمعالجة".