أعلن رئيس الأركان العامة الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أن قواته أحرزت تقدما يوم الجمعة من كليومتر واحد إلى ثلاثة، في نقاط مختلفة من منطقة
كورسك الحدودية الروسية.
وبحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة الأوكرانية، فقد أطلع سيرسكي الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على الوضع على خط المواجهة مع القوات الروسية والعمليات في منطقة كورسك.
وقال سيرسكي؛ إن الاشتباكات مستمرة على طول خط المواجهة بأكمله، وأن الوضع تحت السيطرة بشكل عام، كما أعرب عن أمله في أسر عدد كبير من الجنود الروس خلال
المعارك.
وأضاف: “مستمرون في ملء صندوقنا المخصص لتبادل الأسرى”.
في المقابل، قال نيكولاي باتروشيف نائب الرئيس الروسي، في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” المحلية؛ إن أوكرانيا خططت للعملية العسكرية في منطقة كورسك بالتعاون مع الغرب.
وأكد باتروشيف أن الغرب قدَّم الدعم لأوكرانيا وأرسل أسلحة ومدربين عسكريين إليها، مشيرا إلى أن التخطيط للعملية في كورسك كان “بمشاركة الناتو والمخابرات الغربية”.
كما أعلنت السلطات الروسية، الجمعة، أنها ستعمل على إخلاء خمس قرى تقع قرب الحدود الأوكرانية في منطقة بيلغورود، علما أن المنطقة المذكورة مجاورة لكورسك التي يستهدفها هجوم أوكراني واسع.
وكتب حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام "اعتبارا من 19 آب/ أغسطس الجاري، سنغلق الطرق المؤدية إلى خمس قرى، ونجلي السكان ونساعد في نقل الممتلكات"، موضحا أنه سيتم أيضا "في شكل مؤقت" منع الوصول إلى قرية سادسة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب برلماني روسي قوله؛ إن التوغل الأوكراني المدعوم من الغرب في
روسيا يضع العالم على مشارف
حرب عالمية شاملة.
وقال النائب، ميخائيل شيريميت، قوله: "بالنظر إلى وجود عتاد عسكري غربي مع استخدام ذخيرة وصواريخ غربية في الهجمات على البنية التحتية المدنية، فضلا عن الدليل الدامغ على مشاركة أجانب في الهجوم على الأراضي الروسية، فإنه يمكن أن نستنتج أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة".
وأضاف شيريميت، العضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ خطط التوغل، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.
واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود إلى منطقة كورسك الروسية في السادس من الشهر الجاري، وتقدمت منذ ذلك الحين بشكل كبير، مما أجبر موسكو على إجلاء ما يربو على 200 ألف شخص من منازلهم.