أعلن مصرف
ليبيا
المركزي، وقف كافة أعمال المصرف وإداراته ومنظوماته بعد "اختطاف" مدير
إدارة تقنية المعلومات بالمصرف مصعب مسلم.
وأكد المصرف
المركزي الليبي في بيان الأحد، أنه لن يستأنف العمل بالمصرف إلا بعد أن يتم الإفراج
عن مصعب مسلم وإعادته للعمل وإيقاف مثل هذه الممارسات، مشددا على رفض هذه
الأساليب الغوغائية التي تمارسها بعض الأطراف خارج إطار القانون والتي تهدد
استمرار عمل القطاع المصرفي.
وكان المصرف
المركزي الليبي أكد في وقت سابق اليوم فقدان الاتصال بالمهندس مصعب مسلم مدير
إدارة تقنية المعلومات بالمصرف بعد اقتياده على يد مجموعة مسلحة قرب بيته في
طرابلس.
وندد المصرف
المركزي بحادثة اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات بالمصرف المهندس مصعب مسلم من
جهة مجهولة أمام بيته صباح الأحد، وتهديد بعض المسؤولين الآخرين بالخطف.
وكان محافظ
المصرف المركزي الليبي، واسمه الصديق الكبير، قد ندد الأسبوع الماضي، بالتهديدات
المتزايدة التي تطال أمن وسلامة المصرف المركزي وموظفيه وأنظمته، داعيًا إلى ضرورة
الحفاظ على استقرار المصرف المركزي واستمرار قيامه بدوره الهام في المحافظة على
الاستدامة المالية للدولة.
وخلال لقاء جمع
الصديق الكبير والمبعوث الأمريكي لليبيا ريتشار نورلاند، بمقر سفارة واشنطن في
العاصمة التونسية، قال محافظ البنك المركزي الليبي إن البنك يتعرض لتهديدات متزايدة
تطال أمنه وسلامة موظفيه وأنظمته، في حين حذرت واشنطن من استبدال المحافظ بالقوة.
وأوضح نورلاند
أن التهديدات لأمن موظفي المصرف المركزي وعملياته غير مقبولة، مؤكدا وجوب حماية
نزاهة
مصرف ليبيا المركزي مثل باقي المؤسسات السيادية الأخرى في ليبيا، وحذر
المبعوث الأمريكي من أن محاولة استبدال قيادة المصرف بالقوة قد تؤدي إلى فقدان
ليبيا الوصول إلى الأسواق المالية الدولية، مؤكدا أن النزاعات حول توزيع ثروات
ليبيا يجب أن تحل من خلال مفاوضات شفافة وشاملة نحو تحقيق ميزانية موحدة تعتمد على
التوافق.