قدَّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تصريح الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، "الذي جدد فيه قرار بلاده منع
تصدير الفحم إلى الكيان الصهيوني".
وعبرت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأحد، عن تقديرها "لموقف جمهورية
كولومبيا الشجاع في إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني؛ تنديدا بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها
الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا في قطاع
غزة".
ودعت الحركة الدول كافة إلى "قطع علاقاتها مع هذا الكيان الفاشي، والعمل بكل الوسائل إلى مقاطعته وعزله، وفرض عقوبات عليه، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب في المحاكم الدولية".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، وقع الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، مرسوما، يحظر بموجبه تصدير الفحم إلى دولة الاحتلال.
وأكد الرئيس الكولومبي، أن حظر التصدير يهدف إلى الضغط على الاحتلال، لإنهاء العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس كولومبيا في بداية الشهر الجاري، أن بلاده ستوقف تصدير الفحم إلى الاحتلال الإسرائيلي، وكتب بيترو اليساري على منصة إكس: "سنوقف صادراتنا من الفحم إلى إسرائيل إلى أن توقف الإبادة"، كما أنه أوقف عمليات شراء الأسلحة إسرائيلية الصنع، حيث تشكل إسرائيل أحد أبرز مصادر التسليح لقوات الأمن الكولومبية.
وأورد مرسوم أصدرته وزارة التجارة والصناعة، أن وقف تصدير الفحم سيسري "حتى الاحترام التام للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، في إطار عملية تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها في قطاع غزة".
وتواصل دولة الاحتلال عدوانها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، واتهامات بممارسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وكانت وزارة التجارة الكولومبية أوصت في شهر حزيران/ يونيو الماضي، بفرض قيود على مبيعات الفحم للاحتلال؛ بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان سفير الاحتلال لدى بوغوتا غادر في حزيران/ يونيو الماضي؛ إثر قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعرب السفير الإسرائيلي، غالي داغان، عن شكره لكولومبيا، وأضاف: "بدأت أفتقدك منذ الآن إلى اللقاء".
في المقابل، فإن سفيرة كولومبيا لدى "تل أبيب" مارغريتا مانغاريز، أنهت أيضا مهمتها الدبلوماسية في الأراضي المحتلة بحلول نهاية حزيران/ يونيو الجاري.
وفي 1 أيار/ مايو الماضي، أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، في كلمة خلال احتفال بالعاصمة بوغوتا بيوم العمال العالمي، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وعزا القرار إلى "وجود حكومة ورئيس (في إسرائيل) يمارسان الإبادة الجماعية"، وأكد أن "عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود"، محذرا من أنه "إذا ماتت فلسطين، ماتت الإنسانية".