شهدت مدينة بريمن الألمانية
تظاهرة بمشاركة الجاليات العربية ومتضامنين ألمان وأوروبيين من خلال مسيرة سيارات حاشدة، ندد المشاركون فيها باستمرار
العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة.
وشارك في المسيرة أكثر من 350 سيارة، أغلقت جميع مداخل مدينة بريمن، ورفعت عليها الأعلام الفلسطينية، واللافتات التي تُعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتُندد، بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع المحاصر.
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن وضواحيها، سامر بلال أصلان قوله؛ إن "هذه المسيرة الحاشدة جاءت للتضامن مع أهلنا في غزة، وأننا معهم وليسوا وحدهم"، مطالبا "بالضغط الفوري لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة، وضرورة العمل على وقف فوري لإطلاق النار".
وتعرف ألمانيا بمواقفها المؤيدة للعدوان، كما تعمل داخليا على قمع الحراك المناهض للاحتلال والمؤيد للفضية الفلسطينية، حيث اعتقلت الشرطة العشرات طوال الفترة الماضية، ممن شاركوا بالمسيرات المطالبة بوقف الحرب على غزة.
وفي أيار/ مايو الماضي، شنت الشرطة الألمانية حملة دهم واعتقالات بحق مؤيدين للقضية الفلسطينية، ورافضين للحرب الوحشية في قطاع غزة، في دويسبورج، تحت ذريعة "معاداة السامية".
وقال وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا حينها؛ إن السلطات الألمانية حظرت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين بسبب دعمها المزعوم لحركة "حماس"، كما داهمت الشرطة عقارات لمصادرة أجهزة ووثائق.
وزعم هربرت رويل أن مجموعة التضامن مع فلسطين في دويسبورج، دأبت على ترديد "وجهة نظرها العالمية المعادية لإسرائيل وللسامية، وذلك خلال اجتماعات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأوضح في بيان، أن نحو 50 من أفراد الشرطة فتشوا عقارات في الولاية الواقعة شمال غرب ألمانيا، وصادروا أجهزة كمبيوتر محمولة وأموالا وهواتف محمولة ووثائق.
وأضاف الوزير أن المجموعة معروفة لدى السلطات منذ أيار/ مايو الماضي، ونظمت أمام مقر شركة راينميتال الألمانية لصناعة الأسلحة احتجاجا على تسليم أسلحة إلى "إسرائيل" التي تقاتل حركة حماس في غزة.
وتواصل قوات
الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 318 تواليا، وسط وضع إنساني كارثي؛ نتيجة الحصار وتواصل عمليات النزوح من المناطق الوسطى.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين ضد العائلات الفلسطينية آخر 24 ساعة؛ ما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى 40099 شهيدا، ونحو 92609 جرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 25 فلسطينيّا وإصابة 72 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، وارتكاب مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية، خلال الساعات 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة؛ مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في مناطق القطاع كافة، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.