أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، مساء الثلاثاء، عن إلقاء القبض في
رومانيا على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في اغتيال رجل أعمال
فلسطيني بمدينة إسطنبول، وذلك بعد التنسيق مع الشرطة الدولية "الإنتربول" إثر فرارهم إلى خارج
تركيا.
وقالت مديرية أمن إسطنبول، إن ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في اغتيال رجل أعمال فلسطيني، الأحد الماضي، في حي غات هانه بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، ألقي القبض عليهم بعد عملية أمنية مشتركة مع "الإنتربول" في رومانيا.
ومساء الأحد، اغتيل رجل أعمال فلسطيني يدعى أنس عبد القادر من الداخل المحتل عام 1948، في إسطنبول، بعد فتح مجهولين النار عليه بواسطة مسدس بكاتم للصوت.
وأظهرت لقطات مصورة، قيام مجهولين بفتح النار على سيارة رجل الأعمال خلال توقفها في حي غاتهانه ما أسفر عن مقتله وإصابة اثنين آخرين معه بجروح، حالة أحدهما خطيرة.
ولاذ منفذو الهجوم بالفرار على الفور من موقع الحادثة مخلفين وراءهم المسدس المزود بكاتم صوت ملقى على الأرض.
ونفذت السلطات عمليات تفتيش واسعة للوصول إلى المشتبه بهم، جرى خلالها إلقاء القبض على أربعة أشخاص وضبط سلاحين.
وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة، لحظات هروب المشتبه بهم في اغتيال رجل الأعمال الفلسطيني، بعد حزمهم أمتعتهم وصعودهم إلى مصعد في أحد الأبنية عقب الهجوم مباشرة.
وأظهرت اللقطات المصورة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، لحظات ركوب المشتبه بهم مركبة وتوجهم نحو الشارع قبل أن يقوموا بتغيير السيارة بواحدة أخرى.
وكشفت التحقيقات الرسمية، عن استخدام منفذي الهجوم ثلاث سيارات بهدف التغطية على آثارهم، تبين أن اثنتين منها جرى استئجارهما بعدما توصلت إليهما الشرطة.
وبحسب بيانات مديرية أمن إسطنبول، فإن التحقيقات مع عائلات منفذي الهجوم الذين اغتالوا رجل الأعمال الفلسطيني وفروا خارج البلاد لاحقا بطرق غير قانونية، أوضحت أن الدوافع وراء الحادثة كانت أسبابا تتعلق بديون.
وذكرت مديرية أمن إسطنبول، أن السلطات تعمل في الوقت الراهن على إعادة المشتبه بهم الثلاثة إلى تركيا، عقب إلقاء القبض عليهم في رومانيا.