قال محمد باقري، وهو رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة
الإيرانية، الاثنين، إن "إيران لن تقع في فخ الألاعيب والاستفزازات الإعلامية للعدو، وهي من يقرر الثأر" وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأضاف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عقب رد طهران على دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، واغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، أن "محور المقاومة يتصرف بشكل منفصل كما شاهدنا".
وتابع بأن "اغتيال إسماعيل هنية حدث لن يُنسى، وأن الثأر لدم هنية على يد محور المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتمي"، في إشارة إلى هجمات
حزب الله بالصواريخ والمسيرات على مواقع إسرائيلية.
وكان حزب الله اللبناني، قد بثّ عدّة صور للقواعد والثكنات الإسرائيلية، التي قال إنه قد استهدفها في المرحلة الأولى، من ردّه على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، فجر اليوم الأحد.
وتضمّنت المشاهد، التي حظيت بتفاعل واسع: ثكنة بيت هلل مقر قيادة "كتيبة السهل"؛ ومربض الزاعورة، وهو مربض ثابت لبطارية مدفعية تابع للواء 769؛ وثكنة راموت نفتالي، وهي مركز سرية حدودي؛ وثكنة كيلع، وهي مقر وزارة الدفاع الجوي والصاروخي التابع للفرقة 210؛ وقاعدة عين زيتيم، وهي مقر قيادة الفيلق الشمالي.
وتضمنت كذلك: ثكنة يردن مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210؛ وثكنة يوآف؛ وقاعدة ميرون الجوية، وهي مركز الإدارة والمراقبة والتحكم الجوي في شمال فلسطين المحتلة، وهي قاعدة كتيبة مدفعية وصواريخ تتبع لقيادة المنطقة الشمالية؛ وقاعدة نفح، وهي مقر قيادة الفرقة 210.
وبحسب حزب الله، فإنّه تم استهداف "عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ"، وإن عملياته ستأخذ وقتا، وإنه بعد ذلك سيُصدر بيانا تفصيليا بشأن مجرياتها وأهدافها.
كذلك، أكّد الحزب، أن "عدد الصواريخ التي أُطلقت حتى الآن تجاوزت الـ320 صاروخا باتجاه مواقع العدو".. مردفا بأن هجماته طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية "تم استهدافها وإصابتها" في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد حزب الله أن المقاومة في لبنان في أعلى جاهزيتها، وسوف تقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي، وأضاف أنه إذا تم المس بالمدنيين فسيكون عقاب "العدو الصهيوني" شديدا وقاسيا جدا.. مشيرا إلى أن الهجوم الجوي بدأ باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سوف يتم الإعلان عنه لاحقا، وقال إن "هذا الهجوم يأتي في إطار الرد الأولي على استشهاد القائد فؤاد شكر".
وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على
غزة، أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على كامل القطاع المحاصر، متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.