علّق وزير الدفاع التركي
يشار غولر، على تصريحات
رئيس النظام السوري بشار
الأسد، بشأن مستقبل العلاقة بين الجانبين، واصفا إياها
بأنها "إيجابية للغاية".
وقال غولر في مقابلة مع صحيفة "حرييت"
التركية، إن "مصلحة البلدين تكمن في إنهاء بيئة الصراع الحالية"، مضيفا
أن "الأسد فهم وأدرك ما قد صرّح به الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان حول
إمكانية اللقاء معه".
وتابع قائلا: "سيكون من مصلحة البلدين إنهاء
بيئة الصراع هذه في أسرع وقت ممكن وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية في
العلاقات".
وشدد الوزير التركي على أنه "لا توجد مشكلة
بيننا يصعب حلها، وأعتقد أنه بعد حل المشاكل، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية
كدولتين متجاورتين"، لافتا إلى أن "أنقرة ودمشق قادرتان على حل جميع
المشاكل".
وفي تصريحات سابقة، قال الأسد في حديث له أمام مجلس
الشعب على هامش افتتاح الدور التشريعي الرابع له في العاصمة دمشق، إن هناك حاجة
"للتراجع عن السياسات التي أدت إلى الوضع الراهن (بين
تركيا ونظامه)، وهي
ليست شروطا، وإنما هي متطلبات من أجل نجاح العملية".
وأضاف أن "أول الحل هو المصارحة لا المجاملة
تحت عنوان المصالحة، أول الحل هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة، إذ كيف يمكن
معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، والرغبة الصادقة في استعادة العلاقات
الطبيعية تتطلب أولا إزالة أسباب تدمير هذه العلاقة".
واعتبر رئيس النظام السوري أن المرحلة التي
تتحدث عنها
سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح
لاحقا، وأن "تصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة، فمعيارنا هو
السيادة".
وشدد خلال حديثه، على أن "الوضع الراهن المتأزم
عالميا وانعكاساته علينا يدفعنا للعمل بحركية أسرع من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه
بعيدا عن مشاعر الأسى وآلام الجروح من طعنة شقيق أو غدر صديق، بهذه الروحية
تعاملنا مع المبادرات التي طرحت بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف
(روسيا، إيران، العراق)".
والشهر الماضي، تحدث الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، عن إمكانية استئناف العلاقات مع نظام الأسد ورفعها إلى المستوى العائلي،
كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.
ودعا أردوغان الأسد إلى اللقاء في تركيا أو بلد
ثالث، وأوضح أن وزير خارجيته هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من
خلال محادثاته مع نظرائه".