أدان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، مقتل
أكثر من 40 ألف فلسطيني في الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة، ودعا إلى وقف إطلاق
النار.
جاء ذلك في بيان، بشأن زيارته التي أجراها إلى قطاع غزة والمأساة الإنسانية
التي تشهدها المنطقة منذ بدأت إسرائيل حربها على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي.
وقال وينسلاند إن "حجم الدمار هائل، وإن الاحتياجات الإنسانية كبيرة
ومتزايدة، وما زال المدنيون يتحملون وطأة الصراع، أدين بشكل قاطع العدد المروع
للقتلى المدنيين في غزة".
وذكر أنه زار مركز التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، موضحا أن "عودة
ظهور المرض يشكل تهديدا جديدا للأطفال في قطاع غزة".
ورحَّب المسؤول الأممي "بالوقفات الإنسانية" للسماح بإجراء حملات
التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وأكد أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى تدمير غزة، وقال: "دمر الصراع
المستمر حياة عدد لا يحصى من الأسر. ويجب أن يتوقف".
وفي 16 آب/ أغسطس الماضي دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،
إلى هدنة إنسانية لسبعة أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف
طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة
بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 أشهر.
وقالت "صحة غزة" في بيانها عبر منصة تليغرام إن "الفرق
الطبية في المحافظة الوسطى تمكنت من تطعيم 158 ألفا و992 طفلا خلال يومين من حملة
التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة".
وتستمر الحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الاطفال لليوم الثاني على التوالي في
المحافظة الوسطى وسط إقبال شديد من المواطنين، بحسب البيان نفسه.
وبدعم أمريكي يشن
الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة
على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد
على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.