أثار السفير
الأمريكي السابق لدى
الاحتلال ومستشار
ترامب ديفيد فريدمان الجدل من جديد حول مقترح
بتحويل مليار دولار من المساعدات الفلسطينية لتمويل ضم
الضفة الغربية.
وفي كتاب جديد يصدر قريبا بعنوان "دولة يهودية واحدة: الأمل الأخير والأفضل لحل الصراع
الإسرائيلي الفلسطيني"، كتب فريدمان: "ستحتاج إسرائيل إلى مساعدة مالية
لتأكيد والحفاظ على سيادتها على الضفة الغربية".
واقترح فريدمان
أن الإدارة الجمهورية القادمة في حال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة
والكونغرس يمكنهما إعادة توجيه مليار دولار من
المساعدات الحالية للفلسطينيين، لتمويل
خطة الضم.
ويخصص فريدمان في
كتابه، فصلاً كاملاً لمقارنة مصير الفلسطينيين الذين يعيشون تحت السيادة
الإسرائيلية بمواطني بورتوريكو، التي تم تصنيفها كإقليم أمريكي، وكتب "الفلسطينيون،
مثل البورتوريكيين، لن يصوتوا في الانتخابات الوطنية.
وأضاف "سيكون
الفلسطينيون أحرارًا في سن وثائقهم الحاكمة الخاصة طالما أنها لا تتعارض مع وثائق
إسرائيل".
وكان خطة ترامب في
2020 قد تضمنت اعتراف أمريكا ببعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إلا
أن الخطوات تأجلت لأن الإدارة أعطت الأولوية لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول
العربية.
وعمل فريدمان، مستشارًا
لحملة ترامب في عام 2016 ولا يزال على صلة وثيقة بالرئيس السابق، إنه لم يناقش بعد
خطته للضم مع ترامب. وقال: آمل أن أشاركه إياها في الوقت المناسب"
واقتراح فريدمان
لم يكن الأول حيث ففي وقت سابق من عام 2019، نشرت صحيفة "نيويورك
تايمز"، مقابلة معه زعم فيها إن "إسرائيل تمتلك الحق في ضم جزء من أراضي
الضفة الغربية".
وقال فريدمان
إنه "في ظل ظروف معينة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من
الضفة الغربية، لكن على الأغلب ليس كلها"، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام
فلسطينية عن الصحيفة.
وأعلنت وقتها
فصائل فلسطينية، رفضها للتصريحات فريدمان، بشأن الضفة الغربية، معتبرة أنها تعكس
العقلية الاستعمارية للإدارة الأمريكية، وتكشف حقيقة "صفقة القرن".
وفي 2020 واصل
فريدمان " المؤيد للاستيطان" تصريحات المثيرة، حين أعلن أن واشنطن تفكر
في تنصيب محمد دحلان زعيما للفلسطينيين حسب صحيفة "إسرائيل اليوم"
العبرية التي أكدت أن هناك تقديرات بأن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تدعم
دحلان لإزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.