دعت
الجزائر إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي؛ لمناقشة آخر التطورات بالأراضي الفلسطينية، في ظل
التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية، واستمرار الحرب المدمرة على قطاع
غزة.
وقالت إذاعة الجزائر الدولية، إن دعوة الجزائر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي جاءت “بالتنسيق مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بنيويورك”.
وأضافت أن الاجتماع المرتقب يتوقع جدولته من قبل الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وبينت الإذاعة الجزائرية أن الاجتماع بمجلس الأمن سيسمح للأعضاء بالتأكيد على “دعمهم لوقف إطلاق النار بغزة فورا، وتجديد التزامهم بمبدأ حل الدولتين، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم والعادل بالشرق الأوسط”.
كما سيتيح الاجتماع بمجلس الأمن للدول الأعضاء “تأكيد معارضتهم لنهج سلطات
الاحتلال الصهيوني الرامي لتقويض أي أمل لإقامة الدولة الفلسطينية، والتنكر للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني”، بحسب الإذاعة الجزائرية.
وتشغل الجزائر منصب عضو غير دائم في
مجلس الأمن خلال الفترة من مطلع كانون الثاني/ يناير 2024، وحتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2025، وسبق للجزائر الدعوة لاجتماع مماثل بشأن الحرب على غزة.
ويتواصل عدوان الاحتلال على
الضفة الغربية لليوم السابع، في ظل أعمال قتل وتجريف وتدمير واسع للبنية التحتية في المدن والمخيمات للتنكيل بالفلسطينيين.
وتوسع العدوان على الضفة ليشمل اقتحام مدن جديدة وشن حملات اعتقال واسعة، كما أعلنت
وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن حصيلة العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة منذ الأربعاء، بلغت 33 شهيدا، بينهم 6 أطفال ومسنّان اثنان، و130 مصابا.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة لليوم السابع، إذ دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيمها
وبدعم أمريكي مطلق، تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة 11 شهرا، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.