طالب زعيم التيار الصدري في
العراق،
مقتدى الصدر، بطرد ما وصفها بـ"الميليشيا الوقحة" من صفوف "
سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري.
وفي بيان نشره صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير الصدر"، عبر منصة "إكس"، فإنه دعا إلى طرد "
أزهريون" من تشكيلات سرايا السلام.
وأشار العراقي إلى أن "تحسين الحميداوي" قائد الجناح العسكري يجب أن يتخذ خطوات فورية لإبعاد هؤلاء العناصر، داعيا "التيار الوطني الشيعي" إلى مقاطعتهم وإبلاغ الجهات الأمنية عنهم وبأفعالهم التي تُهدد أمن الوطن.
الحميداوي هو قائد "سرايا السلام"، القوة العسكرية للتيار الصدري، والذي يُعرف اليوم بـ"التيار الوطني الشيعي".
وقبل بضع سنوات، برزت مليشيا تُعرف باسم "أزهريون" على الساحة العراقية، حيث كانت تُعتبر جزءاً من التيار الصدري عقائديا وحركيا، لكن في الفترة الأخيرة، قامت المليشيا بأنشطة وفعاليات مستقلة أثارت انتقادات المراقبين، الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها "انعزالية" وقد تمهد لانشقاق محتمل عن التيار الصدري في المستقبل.
من هم "أزهريون"؟
وتُنسب مليشيا "أزهريون" إلى أزهر الدليمي الذي قتل عام 2007.
ويتزعم المليشيا حاليا صمد أبو كاظم الفرطوسي منذ عام 2014، والذي يدعي انتماءه للتيار الصدري ويضم مجموعة من الأفراد، بعضهم ينتمي إلى فصيل "سرايا السلام".
وبحسب مصادر من التيار الصدري نقلت عنها وسائل إعلام، فإن هناك معلومات تشير إلى انحراف "أزهريون" عن بقية الأعضاء، مع احتمال نية انشقاقهم عن التيار، ويعزز ذلك وصف الصدر لهم بـ "المليشيا الوقحة" في البيان الأخير.
وأشارت المصادر إلى أن تكليف تحسين الحميداوي، المسؤول العام لـ"سرايا السلام"، بطرد جميع المنتمين لجماعة "أزهريون" يأتي ضمن أهمية الموضوع من الناحيتين الأمنية والعسكرية للتيار و"سرايا السلام".
يذكر أنه في السابق، استخدم الصدر مصطلح "مليشيا وقحة" للإشارة إلى مليشيا "عصائب أهل الحق" التي يتزعمها قيس الخزعلي، المصنف على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.
وكان الخزعلي، الذي انشق عن جيش المهدي (سرايا السلام حالياً) في أواخر عام 2005، متحدثاً باسم الصدر قبل أن يشكل مليشيا عصائب أهل الحق.
منذ ذلك الحين، واصل الصدر توجيه انتقادات لاذعة للفصائل الشيعية المسلحة المقربة من إيران، ووصفها مراراً بـ"المليشيات الوقحة".