بدأت عملية سحب ناقلة النفط
اليونانية، السبت، من البحر الأحمر بعد تعطلها إثر استهدافها من قبل جماعة أنصار الله "
الحوثي" في
اليمن أواخر شهر آب /أغسطس الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في وزارة الدفاع اليونانية، قوله إن زورق القطر "إييون بيلاغوس بدأ بقطر الناقلة تدريجيا باتجاه الشمال، بمرافقة سفن عسكرية".
وأضاف المصدر ذاته أن رادارات السفن أُطفئت لأسباب أمنية، مشيرا إلى أن فريق إنقاذ صعد على متن السفينة وربط كابلات القطر وسط "ظروف غير مواتية".
ووفقا لوكالة الأنباء اليونانية، فإن ثلاث فرقاطات ومروحيات وفريقا من القوات الخاصة يرافق زورق القطر، الذي يستخدم في عمليات سحب السفن.
وتحمل الناقلة "
سونيون" نحو مليون برميل من النفط الخام.
وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"، حذرت من "تهديد بيئي كبير" في حال حدث تسرب للنفط الخام من الناقلة الراسية غرب مدينة الحديدة اليمنية، في منتصف المسافة تقريبا بين اليمن وإريتريا.
وفي أواخر شهر آب /أغسطس الماضي، تعطلت ناقلة النفط التي ترفع علم اليونان "سونيون" خلال إبحارها في البحر الأحمر جراء تعرضها لهجمات متكررة، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وقالت وزارة الشحن اليونانية، إن الناقلة، البالغ عدد أفراد طاقمها 25 فردا، تعرضت لهجوم من أفراد على متن قاربين صغيرين واستُهدفت بعدد من المقذوفات على بعد نحو 77 ميلا بحريا غربي ميناء الحديدة باليمن، وفقا لوكالة رويترز.
ووقع تبادل إطلاق النار لفترة وجيزة من أسلحة خفيفة، قبل أن تعود هيئة عمليات التجارة البحرية لتؤكد تعرض السفينة ذاتها لهجوم آخر أدى إلى اشتعال النيران على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار بسبب عطل في المحركات.
ونشرت جماعة الحوثي مشاهد لاستهداف السفينة اليونانية ما أدى إلى اندلاع حريق كبير على متنها.
وقالت الجماعة اليمنية، إن السفينة المشار إليها "انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة"، مشيرة إلى أن الناقلة "أصيبت إصابة دقيقة ومباشرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وهي معرضة للغرق".