سياسة دولية

ترامب يخوّف اليهود من انتخاب هاريس ويحملهم المسؤولية.. ماذا تقول الأرقام؟

تقول الأرقام عكس ما يرغب به ترامب - جيتي
حذر الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الرئاسي، دونالد ترامب، اليهود في الولايات المتحدة من مغبة التصويت لمنافسته كامالا هاريس في الانتخابات المرتقبة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وقال المرشح الجمهوري؛ إنه سيحمل اليهود في بلاده المسؤولية إذا خسر الانتخابات، مؤكدا أنهم مدينون له بسبب موقفه من "إسرائيل".



وبحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، جاءت تصريحات ترامب خلال فعالية في واشنطن لمكافحة معاداة السامية.

وقال: "إذا خسرت، سيكون لليهود دور كبير في ذلك".

واستغرب ترامب: "كيف يمكن لليهود التصويت لهاريس؟ مؤكدا مرة أخرى أن انتخابها يعني "القضاء على إسرائيل"، متهما إياها بـ"كراهية اليهود".

ماذا تقول الأرقام؟

ورغم الخطاب الداعم لإسرائيل الذي يتبناه ترامب، وتخويفه بأن انتخاب هاريس خطر على "وجود إسرائيل"، إلا أن اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية ربما لديهم رأي آخر.

ويظهر أحد الأرقام أن المسيحيين البروتستانت البيض، والكاثوليك أيضا يدعمون ترامب، فيما تدعم الجماعات الدينية الأخرى، بما فيها اليهود، هاريس.



وتدعم الجماعات الدينية الأمريكية التي كانت تميل تقليديًا إلى الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترامب بهامش واسع، في حين تدعم الجماعات الدينية التي كانت تميل تقليديًا إلى المرشحين الديمقراطيين في الغالب نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وأظهر أحدث استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، الذي أجري في الفترة من 26 آب/ أغسطس إلى 10 أيلول/ سبتمبر، أن أغلبية الناخبين المسجلين في ثلاث مجموعات دينية رئيسية يقولون؛ إنهم سيصوتون لترامب أو يميلون إلى القيام بذلك:

◼%82 من البروتستانت الإنجيليين البيض.
◼%61 من الكاثوليك البيض.
◼%58 من البروتستانت البيض غير الإنجيليين.

فيما تحظى هاريس حاليًا بدعم ما يقرب من ثلثي الناخبين المسجلين أو أكثر في مجموعات دينية أخرى مختلفة:

◼%86 من البروتستانت السود.
◼%85 من الملحدين.
◼%78 من اللاأدريين.
◼%65 من الكاثوليك من أصل إسباني.
◼%65 من الناخبين اليهود.

يتضمن الاستطلاع ردودا من المسلمين والبوذيين والهندوس وأشخاص من العديد من الخلفيات الدينية الأخرى. ومع ذلك، فهو لا يشمل عددا كافيا من المستجيبين ليكونوا قادرين على الإبلاغ عنها بشكل منفصل.

تحظى هاريس حاليّا بدعم أكبر من البروتستانت السود والكاثوليك من أصل إسباني مقارنة ببايدن في نيسان/ أبريل، عندما دعمه 77٪ من البروتستانت السود و 49٪ من الكاثوليك من أصل إسباني.

بين الإنجيليين البيض، يكون دعم ترامب أعلى بين أولئك الذين يحضرون الكنيسة بانتظام - أي مرة أو مرتين على الأقل في الشهر - مقارنة بمن لا يحضرون الكنيسة. كما أن دعم ترامب أعلى بشكل طفيف بين الكاثوليك البيض الذين يحضرون القداس شهريّا على الأقل، مقارنة بالكاثوليك البيض الذين يحضرون القداس بشكل أقل.



على النقيض من ذلك، فإنه بين البروتستانت البيض غير الإنجيليين، فإن دعم ترامب أقل إلى حد ما بين رواد الكنيسة المنتظمين، مقارنة بمن لا يذهبون إلى الكنيسة بانتظام.

لا يوجد مثل هذه الاختلافات في دعم هاريس بين البروتستانت السود: 86٪ من كل من رواد الكنيسة المنتظمين، وأولئك الذين لا يذهبون إلى الكنيسة كثيرا يدعمونها.