اقتصاد تركي

"العنقاء 3" التركية تنجح في أول اختبار لإطلاق الذخيرة الحية

العنقاء أصابت الهدف مباشرة خلال أول اختبار لإطلاق الذخيرة- الأناضول
أعلنت شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش"، أن طائرتها الحربية المسيَّرة "العنقاء 3" محلية الصنع، حققت إصابة دقيقة مباشرة في أول عملية اختبار إطلاق ذخيرة .

وقالت "توساش" في بيان؛ إن "العنقاء 3" تواصل طيرانها التجريبي منذ رحلتها الأولى في 28  كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

ولفتت إلى أنها بدأت بتزويد "العنقاء 3" بالذخائر لجعلها قادرة على حمل الأسلحة في المجال العسكري.


وفي هذا السياق، تم وضع مجموعة التوجيه (TEBER-82) التي طورتها شركة "روكتسان" التركية تحت جناحي الطائرة، مبينة أن "العنقاء 3" المجهزة بكاميرا (Aselflir 500) من صنع شركة "أسيلسان"، حلقت محملة بذخيرة لإصابة هدفها.

وأفادت الشركة التركية أن طائرتها المحلية نجحت في الاختبار بإصابة الهدف مباشرة.

و"العنقاء 3" مزودة بنظام الجيل الجديد من المسيرات، وتمتلك القدرة على القيام بمهام الاستطلاع والمراقبة والعمليات الاستخباراتية، والهجوم بذخائر جو-أرض مختلفة، وتعطيل أنظمة الرادار والدفاع الجوي للعدو، وحماية القوات الصديقة في الجو والبر، والحرب الإلكترونية وغيرها.

كما تمتلك قدرة فائقة على التخفّي عن أجهزة الرادار؛ نظرا لتصميم هيكلها الخالي من ذيول أفقية أو عامودية.

وتستطيع "العنقاء 3" التحليق على ارتفاع 44 ألف قدم، وإجراء مهامها على ارتفاع 40 ألف قدم، وفقا لوكالة الأناضول.

كما تستطيع المسيرة الانخراط في عمليات مشتركة مع مقاتلات إف 16، و"حُرجيت" التركية المأهولة، فضلا عن قدرتها على استخدام ذخائر هاتين المقاتلتين أيضا.


والأسبوع الماضي، كشف تقرير صادر عن "مركز الأمن الأمريكي الجديد" (سي.إن.إيه.إس)، عن تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة على المستوى العالمي، متجاوزة بذلك دولا مثل الصين والولايات المتحدة وإيران.

وأشار التقرير، إلى أن إقدام دول مثل الصين وإيران وتركيا على تصنيع الطائرات المسيرة بتكاليف منخفضة، تسبب في سحب البساط من أسفل الاحتكار الأمريكي والإسرائيلي لهذا السوق على الصعيد العالمي.

ووفقا للتقرير، فإن الولايات المتحدة والصين وتركيا جميعا، قاموا بتوريد 69 طائرة عسكرية مسيرة منذ عام 2018 إلى 40 دولة.

ولفت مركز الأمن الأمريكي الجديد، إلى أن تركيا وحدها، استحوذت على 65 بالمئة من هذه المبيعات، موضحا أن أنقرة أصبحت أكبر مورد للطائرات العسكرية المسيرة على مستوى العالم منذ عام 2021.


وقامت 6 دول جديدة، حسب التقرير، باقتناء طائرات مسيرة استطلاعية وعسكرية من صنع شركة "بايكار" التركية خلال عام 2022.

يأتي ذلك على وقع تحقيق تركيا تقدما ملحوظا في صناعة الدفاع المحلية، خاصة في إنتاج الطائرات المسيرة.

ومنذ سنوات، تعمل تركيا على تقليل اعتمادها على الأسلحة الغربية، من خلال تعزيز المبادرة المبتكرة والتقنيات المطورة محليا، الأمر الذي وضع أنقرة في مقدمة الدول المطورة للطائرات المسيرة في المنطقة، وساهم في تطوير مجموعة من المنصات الجوية والبرية والبحرية المحلية.