نظم عشرات النشطاء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية احتجاجًا داخل متجر "آبل" بمدينة سان خوسيه، معترضين على تعاون الشركة مع "إسرائيل" ومتهمينها بالمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش
الاحتلال.
ووجه المحتجون اتهامات لشركة "آبل" بتوسيع مشاريعها البحثية والتطويرية في دولة الاحتلال رغم استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ودعمها لمجموعات مثل "أصدقاء الجيش الإسرائيلي"، التي تمول المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.
وجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع إطلاق هاتف "آبل" الجديد في العديد من فروع الشركة حول العالم، بما في ذلك بريطانيا واليابان وهولندا وبروكسل وجنوب أفريقيا وألمانيا والمكسيك وكندا، وطالب النشطاء الشركة بكسر صمتها حول الأوضاع في غزة.
تاريخ من دعم الاحتلال
في عام 2015، أسست شركة "آبل" أول مركز أبحاث وتطوير لها في دول الاحتلال بمدينة هرتسيليا. وقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، أن مركز الأبحاث في هرتسيليا يُعتبر ثاني أكبر مركز لشركة آبل على مستوى العالم، حيث إنه يضم أكثر من 700 موظف يعملون مباشرة في هذا المركز.
في عام 2015، افتتحت شركة آبل مركزًا ثانيًا للأبحاث والتطوير في دولة الاحتلال، وذلك في حديقة "ماتام" التكنولوجية بمدينة حيفا، التي تُعتبر أكبر حديقة مخصصة للتكنولوجيا الفائقة في "إسرائيل".
في عام 2022، أعلنت شركة آبل عن افتتاح ثالث مركز لها للأبحاث والتطوير في "إسرائيل"، والذي سيقع في مدينة القدس.
وفي عام 2012، قامت شركة آبل بشراء شركة أنوبيت الإسرائيلية الناشئة مقابل 390 مليون دولار. تُعرف أنوبيت بتطويرها لتقنية تخزين المعلومات باستخدام ذاكرة الفلاش، وقد تم دمج التقنيات والمنتجات التي ابتكرتها في أجهزة آيفون وآيباد.
وفي عام 2013، استحوذت شركة آبل على شركة برايم سينس الإسرائيلية المتخصصة في أجهزة الاستشعار الثلاثية الأبعاد مقابل 350 مليون دولار.
وفي عام 2015، قامت آبل بشراء شركة لينكس الإسرائيلية الناشئة، التي تركز على تكنولوجيا الكاميرات، بمبلغ يقارب الـ20 مليون دولار.
ثم في عام 2017، استحوذت آبل على شركة ريلي فيس الإسرائيلية الناشئة في مجال التكنولوجيا السيبرانية، والتي تستخدم تقنية التعرف على الوجه للتحقق من هوية المستخدم.