كشف المؤرخ الأمريكي الشهير آلان ليختمان عن توقعاته للفائز في الانتخابات الرئاسية المقررة في مطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، وذلك بعدما نجح على مدى العقود الأخيرة في توقع 9 رؤساء للولايات المتحدة، حسب وسائل إعلام أمريكية.
ويعتمد تنبؤ ليختمان البالغ من العمر 77 عاما، على 13 قاعدة تعرف بـ"مفاتيح البيت الأبيض". وتسبب نجاح نبؤاته السابقة التي توالت منذ عام 1984، في تحقيق شهرة واسعة له.
وكان المؤرخ الأمريكي طور نموذجا يحاكم إليه حظوظ المرشحين للرئاسة الأمريكية بناء على 13 توجها متعلقا بالحزب الحاكم خلال الانتخابات التي يهدف ليختمان لتوقع نتائجها.
وكان ليختمان نجح في توقعاته على مدى 4 عقود باستثناء السباق الانتخابي عام 2000 بين جورج دابليو بوش وآل غور. كما كان من القلائل الذين توقعوا نجاح دونالد
ترامب في انتخابات عام 2016.
وفي مقطع مصور نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اعتبر المؤرخ الأمريكي أن كامالا
هاريس نائبة الرئيس جو
بايدن والمرشحة الديمقراطية ستفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وقال ليختمان: "سيتمسك الديمقراطيون بالبيت الأبيض، وستكون كامالا هاريس الرئيسة القادمة للولايات المتحدة. على الأقل، هذا هو توقعي لهذا السباق".
وتتوزع مفاتيح ليختمان على جوانب متعددة، بما في ذلك التفويض الحزبي والمنافسة والاضطرابات الاجتماعية وكاريزما المتنافسين والفشل على صعيد السياسات الخارجية.
وفي حال استطاع الحزب الموجود في البيت الأبيض الفوز بـ6 أو أكثر من هذه المفاتيح، فإنه يتمكن من البقاء في الحكم.
ومع تطبيق المؤرخ نموذجه هذا في سياق الانتخابات الرئاسية المقبلة، خلص إلى فوز هاريس على ترامب بسبب حصولها على 7 من مفاتيحه.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت
الولايات المتحدة أول مناظرة رئاسية بين ترامب وهاريس، وهي ثاني مناظرة في السباق الانتخابي المحتدم، حيث سبق لبايدن أن ناظر المرشح الجمهوري إلا أن أداء الرئيس الديمقراطي تسبب بموجة من الاستياء أبعدته عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
ويتهم ترامب، هاريس بأنها "تدمر كل ما تلمسه، وستهلك البلاد"، مشيرا إلى أنه في حال فازت الأخيرة بالسباق الانتخابي المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، "فسوف تكون الحرب العالمية الثالثة مضمونة على ما يبدو".
في المقابل، تؤكد المرشحة الديمقراطية على ضرورة "طي صفحة" ترامب، مشددة على أن الولايات المتحدة "مستعدة" لفعل ذلك. كما أنها تؤكد أن عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض سيترتب عليها عواقب "بالغة الخطورة".