حقوق وحريات

شبان فلسطينيون يقدمون مساعدات للنازحين من جنوب لبنان (شاهد)

ارتفاع أعداد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان- جيتي
تداول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في لبنان، خلال الساعات القليلة الماضية، جُملة من الصور ومقاطع الفيديو، توثّق لعدة مساعدات مُقدمة من مجموعة شبان فلسطينيين، إلى النازحين من جنوب لبنان.

وأظهرت المقاطع عددا من الفلسطينيين، من مخيم عين الحلوة، وهم يقومون بتوزيع المياه والعصائر على النازحين من جنوب لبنان، وذلك في خضم اشتداد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من البلدات والقرى المتواجدة في الجنوب اللبناني.

إلى ذلك، تفاعل عدد متسارع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع المقاطع المتداولة، بين من نوّه إلى ما قام به الشبان الفلسطينيون وأشاد به، وبين من علّق بعدد من العبارات، مفادها أنه "لن يشعر بما يعيشه اللبنانيون الآن إلا الفلسطينيون، حيث نفس الألم والمعاناة، ونفس المعتدي". 


تجدر الإشارة إلى أن جنوب لبنان، يظم خمسة مخيمات للاجئين الفلسطينيين وهي: عين الحلوة، والرشيدية، والبرج الشمالي، والمية ومية، والبص.

وتزامنا مع نزوح الآلاف من اللبنانيين، إثر تصاعد قصف الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع عدد الشهداء والجرحى؛ كانت السلطات اللبنانية، قد قررت فتح المدارس والمعاهد من أجل إيواء النازحين من جنوب البلاد، وذلك عقب إعلان وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، عن تعطيل المدارس والجامعات، الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد. 

وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت عن ارتفاع أعداد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنوب البلاد إلى أكثر من 500، والجرحى إلى نحو 1600. 

وفي السياق نفسه، وسّع حزب الله من دائرة استهدافه، حيث إنه أطلق صواريخ "فادي2" نحو مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل، ما تسبب في إصابات، بالإضافة إلى تشريد الآلاف من المستوطنين. 


ونجح حزب الله في شلّ حركة الحياة في المستوطنات ومدن الشمال الفلسطيني المحتل التي أعلنت تعليق الدراسة؛ كما أن عددا من شركات الطيران العالمية، أعلنت عن توقّف رحلاتها إلى مطار "تل أبيب" إلى أجل غير مسمى.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة منهم أطفال، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.