قال الرئيس
الإيراني
مسعود
بزشكيان، الثلاثاء، إن حليفه
حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في
مواجهة "إسرائيل" التي أدت ضرباتها الواسعة النطاق على لبنان إلى استشهاد
حوالي 558 شخصا، حتى الآن، في أعنف قصف لها منذ 2006.
جاء ذلك ردا على سؤال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي فريد زكريا حول "هل تنصح حزب الله بضبط النفس؟".
وقال بزشكيان: "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر. الآن، إذا كانت هناك حاجة، فيجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث".
وأضاف: "الآن، إذا كنا نتحدث عن حزب الله وحده، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ يجب على الدول الإقليمية والدول الإسلامية أن تجلس معًا. وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورة، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تجتمع)، اليوم عقدنا اجتماعًا في الأمم المتحدة، مع السيد غوتيريش، وغدًا سنرى مثل هذه المناقشات والموضوعات تجري".
وتابع قائلًا: "ويجب ألا نسمح للبنان بأن يصبح غزة أخرى على يد إسرائيل. لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يستطيع حزب الله أن يقف بمفرده ضد دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد بزشكيان أن
"إسرائيل" تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة: "لا نرغب في أن نكون
سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها".
وأضاف: "نريد
أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب. إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل".
وفي لقاء مع
مديري وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء، لدى وصوله نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة
للأمم المتحدة، قال بزشكيان إن "موقفنا بشأن المنطقة والعالم واضح وشفاف، وعندما
ترشحت للانتخابات الرئاسية في إيران، كان شعاري "الوحدة والتماسك"، لأننا
مطالبون أولاً بأن نعمل على حل الخلافات في البلاد".
وأضاف، وفقا
لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا": "أولويتنا في ما يخص العلاقات
الدولية ترتكز على دول الجوار، بأن نتفاهم مع بعضنا البعض ونحترم حدودنا وأمننا ونمنع
أي عمل يضر بالأمن الداخلي لكل منا".
ومنذ الاثنين تصاعدت حدة التوتر في المنطقة عقب شن
الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة ومتواصلة على جنوب لبنان أدت حتى الآن إلى استشهاد حوالي 558 شخصا بينهم 50 طفلا و97 امرأة بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
يأتي التصعيد الإسرائيلي عقب جريمة تفجير أجهزة اتصال مدنية يستخدمها أعضاء حزب الله واغتيال قادة كبار للحزب بغارة على الضاحية الجنوبية، حيث أسفرت تلك العمليات عن عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.
من جهة أخرى قال
جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني، إن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لوقف الحرب
الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي المقابل رد
حزب الله بقصف قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية بصورايخ متوسطة المدى من نوع
"فادي1" و"فادي2"، وبإطلاق عشرات الصواريخ على المستعمرات
شمال فلسطين المحتلة.
جاء ذلك في تصريحات
صحفية أدلى بها، الثلاثاء، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأعرب ظريف عن
رغبة بلاده في التحرك "نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا لمواطنينا ومواطني الدول
الأخرى".
وأكد أن إيران
"لا تسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا"، كما أنه شدد على أن طهران مستعدة للتعاون
مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب على غزة.
وتابع: "المجتمع
الدولي حثنا على ضبط النفس لإنهاء الحرب في غزة، ولكن الوعود المتعلقة بالتوصل إلى
اتفاق لوقف إطلاق النار لم تتحقق قط".