سياسة دولية

مفوضية أممية: تفجيرات لبنان تحصد أرواح الأبرياء ولا يمكن قبول خسائر المدنيين

المفوضية شددت على أن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني "ليسوا أهدافا"- الأناضول
شددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، على أن الهجمات المتواصلة على مناطق متفرقة من لبنان تحصد أرواح الأبرياء، موضحة أن هذا التصعيد تسبب في دمار مناطق لبنانية عديدة.

وقالت المفوضية، إن التفجيرات المدمرة في لبنان تحصد أرواح الأبرياء وتجبر الآلاف على الفرار، مشيرة إلى أنه "لا يمكن قبول الخسائر التي لحقت بالمدنيين".

وأعربت في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير في لبنان، مؤكدة أن "احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين هو التزام بالغ الأهمية".


وشددت المفوضية الأممية، على أن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني "ليسوا أهدافا".

وفي وقت سابق، كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، عن استشهاد اثنين من موظفي المفوضية في لبنان.


وقال في تصريحات نقلها حساب المفوضية على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ببالغ الحزن والأسى أؤكد مقتل اثنين من زملائنا في مفوضية اللاجئين يوم أمس"، و"باسم جميع العاملين في مفوضية اللاجئين، أتقدم بأحر التعازي إلى أسرهم وأصدقائهم وزملائهم".


وكانت المفوضية قالت في بيان، إنها "غاضبة للغاية إزاء مقتل زملائنا دينا درويش وعلي بسمة، ونحن نعرب عن أعمق تعازينا لأسرهم وأحبائهم".

ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 558 شخصا وإصابة 1835 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.


وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.