سياسة عربية

الأردن يبحث مع نظام الأسد الأزمة السورية والعودة "الطوعية" للاجئين

تقارير حقوقية لا تزال تؤكد عدم وجود مكان آمن في سوريا لعودة اللاجئين- الأناضول
أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، مباحثات هاتفية مع نائب رئيس النظام السوري فيصل المقداد حول الأزمة السورية وعودة اللاجئين السوريين في المملكة إلى بلادهم بشكل طوعي.

وأفادت وزارة الخارجية الأردنية، بأن الصفدي بحث مع المقداد خلال اتصال هاتفي "جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين". 


وأضافت في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن الصفدي بحث مع المقداد كذلك "مخرجات الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية السوري بسام صباغ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 28 أيلول /سبتمبر 2024".

ولفتت الوزارة الأردنية، إلى أن الصفدي "هنأ المقداد خلال الاتصال على توليه موقعه الجديد نائبا لرئيس الجمهورية العربية السورية"، وذلك بعد إصدار الأسد مرسوما نهاية الشهر الماضي يقضي بمنح هذا المنصب إلى المقداد الذي كان يتولى مهام وزير الخارجية.

الجدير بالذكر أن نحو 1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن، يقيم جزء منهم في المملكة قبل اندلاع الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية. 


وتعترف مفوضية شؤون اللاجئين بوجود نحو 659 ألفا منهم بصفة لاجئين في المملكة، يعيش أكثر من 80 بالمئة منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة، بينما يقطن الباقون في المخيمات كـ "مخيم الزعتري".

وكانت المملكة أعربت في أكثر من مناسبة عن تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، مشددة على أن المملكة "لن تتمكن من القيام بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين بمفردها".

وتعاني سوريا من صراع عنيف منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها، وسط تقارير حقوقية تؤكد أنه لا مكان آمن في سوريا لعودة اللاجئين.