صحافة دولية

حملة ترامب تطالب الحكومة الأمريكية بوسائل أمان غير معتادة.. ماذا تشمل؟

أمريكا اتهمت رجلا باكستانيا على صلة بإيران بمؤامرة اغتيال فاشلة تستهدف ترامب- جيتي
طلبت حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، من الحكومة الأمريكية تأمين حماية عسكرية للمرشح الجمهوري خلال تنقلاته الانتخابية.

وحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد جاءت هذه الطلبات في وقت يشهد فيه ترامب تهديدات متزايدة من مجموعات معادية، وخاصة من إيران، ما يثير تساؤلات حول الأمن الشخصي للمرشح للرئاسة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حملة ترامب تلقت إحاطات من الحكومة الأمريكية تفيد بأن إيران لا تزال تخطط بنشاط لاغتيال المرشح الديمقراطي، واستعرضت الصحيفة رسائل بريد إلكتروني عن معلومات أدلى بها أشخاص مطلعون على الأمر، أكدوا هذه الطلبات.

وفقا لتقارير صحفية، بما في ذلك واشنطن بوست ونيويورك تايمز، تضمنت طلبات حملة ترامب، استخدام طائرات ومركبات عسكرية لتأمين تنقلات ترامب، وكذلك تركيب زجاج مقاوم للرصاص أثناء الفعاليات الانتخابية، كما تضمنت الطلبات زيادة القيود على الطيران فوق المناطق التي يتواجد فيها ترامب.

وتعكس محاولتا الاغتيال اللتان تعرض لهما ترامب في الآونة الأخيرة، الأولى في تموز / يوليو والثانية في أيلول / سبتمبر، مستوى متزايدا من القلق حول سلامته، حيث تعرض ترامب لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، بالإضافة إلى محاولة ثانية في مضمار الغولف الذي يمتلكه في فلوريدا.

ويذكر أن شبكة "سي أن أن"، ذكرت في آب / أغسطس الماضي نقلا عن لائحة اتهام ومسؤول أمريكي، القول إن السلطات الأمريكية وجهت تهما لرجل باكستاني يدعى آصف ميرشانت (46 عاما)، يفترض أنه على صلة بإيران في ما يتعلق بمؤامرة اغتيال فاشلة، كانت تستهدف ترامب ومسؤولين آخرين، حاليين وسابقين، في الحكومة الأمريكية.

ويعتبر الطلب للحصول على حماية عسكرية خطوة غير معتادة في الحملات الانتخابية، حيث لم يسع رؤساء سابقون للحصول على حماية مماثلة، يعكس هذا الطلب القلق المتزايد من الأوضاع السياسية والتهديدات المحتملة، وقد يُستخدم لرفع مستوى القلق بين الناخبين، مما قد يؤثر على ديناميات الانتخابات المقبلة.

وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول تأثيرها على الانتخابات، وهل ستؤدي المخاوف الأمنية إلى زيادة دعم الناخبين لترامب، أو ستزيد من توتر العلاقات بين الجمهوريين والديمقراطيين؟ بينما يسعى ترامب لتأمين دعم مؤيديه، قد يجد الحزب الديمقراطي نفسه في موقف دفاعي يواجه المخاوف الأمنية ويدعو للتهدئة.