كشفت شبكة "
إن بي سي نيوز"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، عن تحديد دولة
الاحتلال الإسرائيلي لأهداف هجومها الانتقامي المرتقب ضد
إيران، مشيرة إلى أن الرد قد يحدث في أي وقت بما في ذلك خلال عطلة "يوم الغفران" اليهودي هذا الأسبوع.
ووفقا للمسؤولين ذاتهم، فإن الأهداف الإسرائيلية التي جرى تحديدها تشمل البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية، حيث لا يوجد ما يشير إلى أن دولة الاحتلال ستستهدف المنشآت النووية أو تنفذ عمليات اغتيال بحق قادة إيرانيين.
لكن المسؤولين الأمريكيين، أكدوا أن الإسرائيليين لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن كيفية ومتى سيبدأ الهجوم، ولا تعرف الولايات المتحدة بدورها متى قد يأتي الرد الإسرائيلي.
المسؤولون الذين تحدثوا إلى الشبكة الأمريكية، أشاروا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد وجاهز للرد في أي وقت بمجرد صدور الأمر.
وتترقب المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران ردا على هجومها الصاروخي الأخير الذي شنته طهران على دولة الاحتلال، وسط مساعي أمريكية للحد من حجم الرد الإسرائيلي بحيث يكون "متناسبا".
والأربعاء، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ نحو شهرين، على ضرورة أن يكون الرد الإسرائيلي "متناسبا"، وذلك وسط مخاوف أمريكية من تسبب الهجمات المتبادلة بين طهران و"تل أبيب" منذ نيسان/ أبريل الماضي، في نشوب حرب إقليمية تجر واشنطن إليها، وفقا لـ"سي إن إن".
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.