سياسة عربية

أمير سعودي يرد على سياسي لبناني وصف دول الخليج بأنها "عربان بني نفط"

شهدت العلاقات السعودية اللبنانية توترات كثيرة في السنوات السابقة- إكس
أثار السياسي اللبناني نجاح واكيم جدلاً واسعاً على منصة "إكس" بعد منشور شديد اللهجة، انتقد فيه الدول الخليجية ووصفها بـ"عربان بني نفط"، مشيراً إلى أن النفط هو المحرك الرئيسي لآلة الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.


وأثارت هذه التصريحات تفاعلاً كبيراً بين النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد للرد.

في رده، وصف بن مساعد تصريحات واكيم بأنها "بذاءة وجهل مركب"، وأكد أن دول الخليج، التي أشار إليها، تتمتع بتطور ورفاهية ملموسة، في حين أنه عبّر عن سعادته بكون هذه الانتقادات تزيده سروراً.


 وسخر من واكيم بقوله إنه قد يغير موقفه يوماً ما إذا حصل على أموال من "شنطةٍ ترتجيها تأتيك عن طريق الخطأ".

وتساءل مساعد بسخرية: "كيف يسير نفطنا آلة الحرب الإسرائيلية؟"، موجهًا الانتقاد إلى منطق واكيم. وأضاف: "’عربان بني نفط’ ينطبق على جميع الدول التي لديها نفط، أم فقط على تلك التي تستخدم مواردها لتطوير البنية التحتية وتحقيق تقدم واضح في مختلف المجالات، والذي أصبح مصدر رزق لملايين الأشخاص، بمن فيهم العرب من خارج دول النفط؟".

وفي تدوينة منفصلة، وصف ابن مساعد قول واكيم بأنه "نباح"، وأكد أنها ستكون آخر مرة يرد فيها عليه، داعيًا واكيم إلى الاستمرار في طريقه قائلاً: "أورڤوار".

ورد حساب آخر على السياسي اللبناني٬ قائلا: "نجاح واكيم مع الأسف لا يزال يتبنى خطاب خمسينيات وستينيات القرن الماضي. بعدك عايش أوهام الخطابات الناصرية يلي عبد الناصر نفسه كفر بها آخر أيامه وسعى لرأب الصدع مع العرب".


بينما رد حساب آخر على حساب الأمير السعودي قائلا: "نجاح واكيم رجل حر لا يهمه لا مالكم و لا ملككم وكلمته الحرة والحقيقة الواضحة طبعا ستزعجكم يا بني نفط و أحفاد يهود".


مساعد وأزمة قرداحي
ولا يعد هذا هو التفاعل الوحيد للأمير السعودي في الشأن اللبناني، وقد فعل سابقا بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، التي انتقد فيها الدخول السعودي في اليمن.


رد عبدالرحمن بن مساعد في صفحته على موقع إكس قائلا: "بعض مواطني لبنان (الإيراني) في وسائل التواصل يقولون معلقين على أزمة قرداحي (حِلّوا عنّا بقا).. وأدعو الله أن يتم ذلك.. ففي رأيي (الشخصي) حان الوقت أن (نحل عنكم وتحلوا عنّا).. وأن يعود سفيركم إليكم وسفيرنا إلينا فأي جدوى للعلاقات مع دولة تنأى بنفسها عن علاقات حسنة معنا؟!".
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع