سياسة دولية

مسؤولة بأمازون ترتدي قلادة "خريطة فلسطين" وانتقادات إسرائيلية (شاهد)

ربا فلسطينية الأصل نشأت في الكويت وانتقلت إلى الولايات المتحدة بعد غزو الكويت - إكس
ظهرت نائبة رئيس المتخصصين والشركاء في قسم الحوسبة السحابية لشركة "أمازون ويب سيرفيسز"، ربا بورنو٬ وهي ترتدي قلادة تُظهر الخريطة التاريخية لفلسطين قبل الاحتلال الإسرائيلي، في مقطع فيديو رسمي للشركة.

وكانت ربا تروّج لمؤتمر الشركة المقرر عقده في لاس فيغاس خلال الخريف. وأثار الفيديو جدلاً واسعاً وهجوماً حاداً من مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي، الذين هددوا بإلغاء اشتراكاتهم وطالبوا بطردها من منصبها.

ربا بورنو، البالغة من العمر 42 عاماً، هي فلسطينية الأصل، مما يجعل موقفها الداعم لشعبها طبيعياً ومفهوماً. نشأت عائلتها في الكويت، لكنهم انتقلوا إلى الولايات المتحدة بعد غزو الكويت في عام 1990، حيث استقرت مع شقيقاتها.

وتحمل ربا شهادتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة ميشيغان، وشغلت مناصب في شركات كبرى مثل بوسطن للاستشارات، و"سيسكو"، و"إسكبيريان"، قبل أن تنضم إلى "أمازون" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

وبعد نشر الفيديو، سارعت الحسابات الداعمة للاحتلال إلى التقاط سكرين شوت من المقطع ومشاركتها مع الآلاف من المستخدمين، متهمة ربا بورنو بأنها "تحاول تدمير إسرائيل" عبر دعم إقامة دولة فلسطينية.

كما وصفها أحد المغردين بـ"الحقيرة" واعتبر تضامنها "غير مقبول ويستوجب طردها فوراً"، موجهاً رسالته إلى جيف بيزوس، مؤسس "أمازون" الذي رغم تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي، لا يزال المساهم الأكبر في الشركة.

 بينما هدد آخر بإلغاء اشتراكه في خدمة "برايم فيديو"، وادعى آخر بسخرية: "شكراً على دعمك لإبادة الإسرائيليين"، في خلط واضح بين الضحية والجلاد.

وأدت هذه الهجمة إلى قيام ربا بورنو بإغلاق حسابها على منصة "إكس" وجعله خاصاً، بينما قامت "أمازون" بحذف الفيديو.

وصرح متحدث باسم الشركة لصحيفة "نيويورك بوست" قائلاً: "لم يكن الهدف من الفيديو إصدار بيان سياسي، ولكننا قررنا حذفه وسنقوم بنشر فيديو جديد خلال الأيام القادمة".

وتناولت الصحف المؤيدة لـ"إسرائيل" خبر ارتداء ربا بورنو للقلادة، وربطته بشعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، الذي يهتف به المتظاهرون حول العالم في فعاليات التضامن مع الفلسطينيين والمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتحاول الرواية الإسرائيلية تصوير هذا الشعار على أنه دعوة لـ"إبادة اليهود"، بينما في الواقع هو يعبر عن مطلب الحرية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجرائم الإسرائيلية.