أعرب الرئيس الأمريكي السابق والمرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة،
دونالد ترامب، عن نيّته تفعيل قانون عمره 226 عاما، من أجل تنفيذ ترحيلات جماعية للمهاجرين غير الشرعيين ذوي الصلات الإجرامية، وذلك بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وكان
ترامب، قد كشف، خلال تجمع انتخابي بمدينة أورورا، في ولاية كولورادو، عن خطّته لـ"استهداف كل شبكة إجرامية مهاجرة غير شرعية، في
الولايات المتحدة"، عبر عملية أسماها: "عملية أورورا".
ما هو القانون المتحدّث عنه؟
أوضح الموقع الأمريكي، أن القانون الذي يودّ ترامب الاستعانة به، يعود لعام 1798، إذ تمّ استخدامه سابقا، خلال احتجاز من كانوا يوصفون بـ"الأجانب الأعداء، في أوقات الحرب". لثلاث مرات: خلال حرب عام 1812، والحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية.
القانون المتحدّث عنه، صدر في عهد الرئيس الأمريكي، جون آدامز، ويُسمح بموجبه لسلطات إنفاذ القانون باحتجاز وترحيل المهاجرين في حال وجود حرب معلنة بين الولايات المتحدة ودولة أجنبية، أو في حالة وقوع غزو أو تهديد على الأراضي الأمريكية.
وقالت المستشارة في برنامج الحرية والأمن القومي في مركز برينان، كاثرين يون إبرايت، في حديثها لموقع "أكسيوس": "سوف يكون من الصعب استخدام قانون عام 1798 من أجل احتجاز المهاجرين، ما لم يعلن ترامب نفسه، أن شبكات إجرامية بمثابة "دولة أجنبية"".
أي تحذيرات قانونية؟
بدورهم، حذّر عدد من الخبراء والحقوقيين في مجال الحريات المدنية من أن "تطبيق قانون 1798 قد ينتهك حقوق المهاجرين، ويؤدي إلى احتجاز أفراد قانونيين وأطفالهم المولودين في الولايات المتحدة".
وفي سياق متصل، أشار تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "الوعد الأول في أجندة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية تضمّن: إغلاق الحدود ووقف غزو المهاجرين"، بوصفه "أهم ملف لدى ترامب، والوعد الثاني هو: تنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا".
وبحسب التقرير، فإنه "في الوعد الـ10، أكد الجمهوريون على ضرورة: وقف وباء الجريمة المرتبطة بالمهاجرين، وهدم كارتلات المخدرات الأجنبية، وسحق عنف العصابات، وسجن المجرمين العنيفين".
تجدر الإشارة إلى أن الولاية الرئاسية الأولى لترامب، تميّزت بتركيز على ملف المهاجرين، حيث أظهر رغبة في إحداث تغيير جذري في نظام الهجرة وأيضا فيما يرتبط بطلب اللجوء.
كذلك، خلال حملته الانتخابية الأولى عام 2016، كان ترامب قد هاجم المهاجرين، فيما اعتبر أن: "أغلبهم مغتصبون وناقلون للمخدرات والجريمة".
المهاجرون في أمريكا
وتظهر بيانات مكتب الإحصاء الفيدرالي خلال عام 2022، أنه بين عامي 2010 و2022، زاد عدد السكان المولودين في الخارج بنسبة 15.6 في المئة. فيما أشار إلى أن عدد السكان المولودين في الخارج هو 46.2 مليون (13.9 في المئة من إجمالي السكان) في عام 2022 مقارنة بـ40.0 مليون (12.9 في المئة من إجمالي السكان) في عام 2010.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قدّر مركز بيو للأبحاث في واشنطن عدد المهاجرين غير الشرعيين بنحو 10.5 مليون عام 2021، وهم يمثلون حوالي 3 في المئة من إجمالي سكان الولايات المتحدة، و22 في المئة من السكان المولودين في الخارج.
كذلك، قدر معهد سياسة الهجرة وجود 11.7 مليون مهاجر غير شرعي، نصفهم تقريبا من المكسيك (5.3 مليون) ثم السلفادور وغواتيمالا بنحو 700 ألف لكل منهما، والهند وهندوراس بنحو 500 ألف لكل منهما. وتكشف معلومات المعهد أن حوالي ربع عدد المهاجرين (2.3 مليون) يعيشون في الولايات المتحدة منذ أقل من 5 سنوات. ونصف الأعداد تقريبا من الفئة العمرية بين 25 إلى 44 عاما.