سياسة دولية

انخفاض التبرعات لجامعة هارفارد بنسبة 14% بسبب الاحتجاجات ضد الاحتلال

جامعة هارفارد هي إحدى الجامعات الأكثر شهرة وغنى في العالم- منصة "إكس"
انخفضت التبرعات التي تصل إلى جامعة هارفارد خلال العام الجاري بأكثر من 150 مليون دولار، وذلك على خلفية الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الجامعي، ورغم ذلك تبقى الأغنى في العالم. 

وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن جامعة هارفارد هي إحدى الجامعات الأكثر شهرة وغنى في العالم، شهدت هذا العام انخفاضا كبيرا في التبرعات، هو الأكبر الذي تشهده منذ سنوات بنسبة 14 بالمئة.

وتراجعت التبرعات من 1.05 مليار دولار إلى 896 مليون دولار، وكان السبب الرئيسي لذلك هو الاحتجاجات الكثيرة في حرم الجامعة ضد الاحتلال والحرب على غزة، مما أدى إلى قطع العديد من المتبرعين البارزين لعلاقاتهم المالية بالمؤسسة. 

وقالت الصحيفة إنه "تم الشعور بالانخفاض بشكل خاص في عدد التبرعات لصندوق الوقف الجامعي، الذي تم تخفيضه بمقدار الثلث".

واعتبرت أن "التوترات في الحرم الجامعي، التي تفجرت بسبب الاحتجاجات ضد تصرفات إسرائيل في غزة، أثارت غضب خريجي الجامعة العاملين في القطاع المالي".

وذكرت أن "مدير صناديق التحوط بيل أكمان قاد حملة علنية لعزل الرئيسة كلودين جاي، بينما دعا كين غريفين، مؤسس صندوق Citadel وأحد كبار المتبرعين، الجامعة لتبني القيم الغربية".

وأضافت أنه "على الرغم من انخفاض التبرعات، إلا أن صندوق الوقف الجامعي حقق أرباحا بنسبة 9.6 بالمئة، مما أعاد إجمالي الأصول إلى 53.2 مليار دولار، تاركا هارفارد في مكانتها كأغنى جامعة في العالم".

 ومع ذلك، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن هذه العوائد أقل من متوسط عوائد الجامعات الأخرى في الولايات المتحدة (10.1 بالمئة)، رغم أنها أعلى من الهدف السنوي لهارفارد – 8 بالمئة. 

وبهذا، تواجه هارفارد تحديات اقتصادية كبيرة، خصوصا أن صندوق الوقف يمول حوالي 40 بالمئة من ميزانيتها، مقارنة بـ 31 بالمئة قبل عشر سنوات. 

عبر الأستاذ ألان جربر، رئيس الجامعة، عن "خيبة أمله من نتائج جمع التبرعات للعام الماضي"، مضيفا: "هناك بعض المؤشرات التي تدل على أننا سنرى تحسنا في المستقبل".

وجاءت هذه التصريحات بعد تحذيرات بشكل خاص في مارس الماضي من احتمال حدوث انخفاض بنهاية العام.