أغلق جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين،
الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة
الخليل جنوب
الضفة الغربية المحتلة تحت حجة الأعياد اليهودية.
وبحسب "أوقاف الخليل"، فإن جيش الاحتلال منع كذلك رفع الأذان من الحرم الإبراهيمي، وذلك في إطار التضييقات الإسرائيلية المتصاعدة على المدينة.
ومساء الأحد، أغلق الاحتلال عددا من الشوارع الرئيسية والأحياء في مدينة الخليل بما في ذلك مفترق "الكوشوك"، ومنطقة "المنشار"، والشوارع الرئيسية المؤدية إلى منطقة "قيزون" و"بئر حرم الرامة"، وصولا إلى منطقة "رأس الجورة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال مدير عام الأوقاف الفلسطينية في الخليل غسان الرجبي، إن "السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد الإبراهيمي، يوم الاثنين ويوم غد الثلاثاء، بحجة الاحتفال بعيد العرش اليهودي".
وأضاف أن إغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه الفلسطينيين يأتي "في إطار التقسيم الزماني والمكاني، الذي سرق حوالي 36 بالمئة من أروقته بشكل دائم"، وفقا لـ"وفا".
وبحسب الرجبي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من هذه الإغلاقات إلى "فرض واقع جديد يتيح لليهود التواجد في الحرم بأوقات عديدة"، بينما يتم سلب الفلسطينيين حرية الوصول إليه.
والشهر الماضي، قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي لمدة أربعة أيام، مع منع المصلين والزوار الفلسطينيين من الوصول إليه، في حين سُمح للمستوطنين اليهود بالدخول بحرية.
ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة، فإن الأحياء الفلسطينية في قلب الخليل تخضع لحصار مشدد يشمل فرض قيود على التنقل وحظر التجول في أغلب الأيام.
يشار إلى أن الحرم الإبراهيمي يقع في البلدة القديمة من الخليل، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويعيش فيها نحو 400 مستوطن تحت حماية 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسّم الاحتلال الحرم بعد مجزرة ارتكبها مستوطن أدت إلى تخصيص 63% منه لليهود و37% للمسلمين، وتشمل هذه النسبة غرفة الأذان المخصصة لليهود.
وتأتي هذه الانتهاكات في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال تصعيد اعتداءاته بحق الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.