قال وزير الخارجية
الإيراني عباس
عراقجي، الثلاثاء، إن بلاده "لا تريد الحرب في المنطقة لكنها مستعدة لأي حرب، مشيرا إلى أن
طهران تعتزم الرد بالمثل على أي هجوم إسرائيلي، وذلك في ظل ترقب المنطقة لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
وأضاف عراقجي في مؤتمر صحفي في الكويت التي وصلها قادما من البحرين: "أجريت لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمسنا توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب".
وأشار إلى أن طهران "بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد إلا أنها جاهزة لكل السيناريوهات ومواجهتها"، موضحا أن "احتمال توسع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة".
ولفت الوزير الإيراني الذي أجرى خلال الأيام الماضية جولة واسعة على دول المنطقة، إلى أن "كل دول المنطقة أبلغتنا برفضها أي اعتداء على إيران وعلى منشآتها النووية"، مضيفا بالقول: "كل أصدقائنا طمأنونا بعدم استخدام أراضيهم وأجوائهم في الهجوم على إيران".
وشدد على أن "الهجوم العسكري (المحتمل) على منشآتنا النووية والتهديد به جريمة كبرى يجب متابعتها عبر المحافل الدولية"، مؤكدا أنه "في حال استمر العدوان الصهيوني في اعتداءاته فسنرد عليه"، على حد قوله.
والاثنين، كشفت وزارة الخارجية الإيرانية عن إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات الإسرائيلية لمواقعها النووية، موضحة أن "أي أذى من الكيان الصهيوني سيقابل برد قاطع من إيران، والقرار بشأن كيفية الرد هو أيضا مسؤوليتنا".
يأتي ذلك في وقت تترقب فيه المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران، وهو ما يتزامن مع إجراء وزير الخارجية الإيراني جولة من الزيارات إلى العديد من دول المنطقة بما في ذلك السعودية وقطر وسلطنة عمان والبحرين والكويت وتركيا وسوريا ولبنان، لبحث التطورات في المنطقة.
ولا تزال أهداف
الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم المحتمل تتردد في العديد من التقارير الصحفية في إطار طرح السيناريوهات المحتملة، وسط مخاوف من تصعيد "إسرائيل" واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران.
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.