طالب
متظاهرون في
بنغلاديش الرئيس
محمد شهاب الدين، بالاستقالة، على خلفية تصريح له بدا أنه يثير شكوكا حول
استقالة رئيسة الوزراء السابقة
الشيخة حسينة.
وبحسب صحيفة "داكا تريبيون"، اندلعت نقاشات حادة في البلاد بعد أن قال شهاب الدين خلال مقابلة صحفية، إنه لا يوجد أي خطاب أو دليل على استقالة حسينة.
وعلى إثر ذلك تجمع العديد من المتظاهرين، الثلاثاء حول المبنى الرئاسي ونظموا مظاهرة طالبوا فيها باستقالة شهاب الدين.
وبالتوازي مع المظاهرات في الشوارع، تم تداول آلاف المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب باستقالة الرئيس.
يذكر أن استقالة حسينة تستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لشرعية الحكومة المؤقتة بقيادة محمد يونس، وإلّا قد يُنظر إلى الحكومة على أنها غير شرعية استولت على السلطة وسط فراغ سياسي، سيما أن المنتقدين لحكومة يونس بدأوا بالتشكيك بشرعيتها بسبب الرسالة المفقودة لاستقالة حسينة.
وفي تصريح لها على منصة إكس، قالت الكاتبة البنغالية المنفية في الهند، تسليمة نسرين: "حسينة لم تستقل من منصب رئيسة الوزراء وما زالت على قيد الحياة، لذلك فإن حكومة يونس غير قانونية".
وادعت نسرين أن "الجميع في بنغلاديش يكذبون"، وقالت: "قائد الجيش الجنرال واكير الزمان قال إن حسينة استقالت. والرئيس شهاب الدين قال إن حسينة استقالت، ويونس قال إن حسينة استقالت، لكن أحدا لم يرَ خطاب الاستقالة".
وكان شهاب الدين قال في تصريح متلفز ليلة الخامس من آب/ أغسطس الماضي بعد ساعات من مغادرة حسينة البلاد: "كما تعلمون، قدمت رئيسة الوزراء حسينة خطاب استقالتها إلى الرئيس وقد استلمتها".
واندلعت الاحتجاجات على خلفية إعادة المحكمة العليا في حزيران/ يونيو الماضي، العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان.
وأواخر تموز/ يوليو الماضي انتهت الاحتجاجات مع إصدار المحكمة العليا أمراً بتخفيض نسب الحصص.
وتجددت الاحتجاجات في 5 آب/ أغسطس بعد حظر الحكومة "حزب الجماعة الإسلامية" المعارض وجناحه الطلابي، اللذين حملتهما مسؤولية أعمال عنف شهدتها الاحتجاجات السابقة.
وخرج المحتجون هذه المرة للمطالبة بـ "العدالة" لمئات الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الاحتجاجات.
وفي الخامس من آب/ أغسطس غادرت حسينة واجد بنغلاديش متجهة إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بينما داهم المحتجون مقرها الرسمي.
ولاحقا، أعلن قائد الجيش وقر الزمان، الذي التقى بممثلي الأحزاب السياسية، أن الشيخة حسينة استقالت وسيتم تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما حصل بالفعل بعد تأدية محمد يونس، اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية مكونة من 17 عضوا.