نشر الصحفي وائل
الدحدوح عددا من المشاركات عبر حسابه بموقع فيسبوك، يستذكر فيها استشهاد زوجته
وابنه وابنته وحفيده، في مثل هذا اليوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكرر الدحدوح عبارته
الشهيرة "معلش" والتي أطلقها وهو ينظر إلى جثمان ابنه محمود لحظة
استشهاده، وقال: "يا حبيبة القلب، وموطن الفؤاد يا أم حمزة، ويا مهجة الروح
يا محمود، ويا ريحانة البيت يا شام، ويا وحيد أمك وأبيك يا آدم، ويا كل من سفحت
دماؤهم في ذلك المساء الحالك".
وتابع: "أظنكم تشعرون بلهيب شوقي لكم، ولهفتي
للقائكم، والاطمئنان عليكم بعد عام على اغتيالكم واستشهادكم".
وأضاف: "لكن ثقوا بأننا سنلتقي يوما ما، وحتى يأتي
ذلك اليوم لا تقلقوا علينا".
وكان الدحدوح يغطي من
مكتب الجزيرة في
غزة غارات
الاحتلال المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي
لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان
التوجه إليها.
ولجأ أفراد عائلة الدحدوح
إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة من أجل التفرغ للتغطية في بدايات العدوان على
غزة.
وكان الاحتلال طلب من
الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم
إلى هناك، مما يؤكد مرارا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.
وقال الدحدوح في حينه
إنه "من الواضح أن مسلسل استهداف الأطفال والنساء والمدنيين مستمر، وكنت
تحدثت عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت كل المناطق، بما فيها منطقة النصيرات،
وكانت تراودنا بعض الشكوك بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يترك هؤلاء دون عقاب، ومع
الأسف هذا الذي حدث، وهذه هي المنطقة التي قال عنها الاحتلال إنها آمنة".
وأضاف: "القصف
الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال
إخلاءه"، وقال: "بنتقموا منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع
جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".