أجرت حركتا
فتح وحماس، اليوم السبت، مباحثات جديدة
في العاصمة المصرية القاهرة، تتعلق بمسألة تشكيل لجنة خاصة لإدارة قطاع
غزة، في
أعقاب الحرب المدمرة والمتواصلة منذ أكثر من عام.
وذكر التلفزيون المصري أن "لقاء فتح وحماس في
القاهرة، سعى لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع
غزة".
وأشار التلفزيون المصري إلى أن "فتح وحماس
لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية، لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة
قطاع غزة".
من جانبها، نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مصدر مصري أمني، وصفته بالمسؤول والمطلع، أن اللقاء بين حركتي فتح وحماس، يبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلا عن تواصل جهود التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأفاد المصدر بـ"انطلاق اجتماعات حركتي فتح وحماس بالقاهرة بشأن قطاع غزة، من خلال لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة".
وأكد أن "الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني".
وكشف أن "لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة"، موضحا أنها "تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس وتتحمل اللجنة إدارة قطاع غزة".
وفي سياق متصل، كشف المصدر بأن "هناك اتصالات مصرية مكثفة لحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة".
وأكد أن هناك "دعما دوليا للجهود المصرية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل لوقف إطلاق نار بقطاع غزة وإعادة الهدوء هناك ،رغم عدم رغبة أحد الطرفين التجاوب مع تلك الجهود".
وأشار إلى أن "حركة
حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى، ثم عودة الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار".
ولم يصدر تعقيب فوري رسمي من الأطراف المعنية، حماس والسلطة الفلسطينية ومصر.
والشهر الماضي، أعلنت حركة حماس عقد لقاء مع حركة
فتح في القاهرة، لبحث حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والتطورات السياسية
والميدانية.
ولاحقا جددت مصر تمسكها بوحدة الصف الفلسطيني وبرفض
أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستمرارها في بذل جهود دولية مع مختلف
الأطراف من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية
اتفاقها على التوصل إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار
منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تدير شؤون الفلسطينيين في الضفة
الغربية وقطاع غزة والقدس.
جاء ذلك في بيان صدر وقتها في ختام لقاء وطني عقده
14 فصيلا بما فيها حركتا "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود
عباس وحماس في بكين، بدعوة رسمية من الصين واستمر لمدة يومين.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا
منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة
الغربية حكومة شكلتها حركة فتح.
وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل
الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها في بكين
وقبله بالجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30
يوليو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية
المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10
آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.