عاشت كل من
المغرب وليبيا، اليوم الجمعة، على إيقاع عدّة مظاهرات حاشدة، نصرة للشعب
الفلسطيني وللمطالبة بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على وقع تواصل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر، للعام الثاني على التوالي.
وأظهرت لقطات مصورة، وقفة احتجاجية، تمّت في قلب ساحة الشهداء، بمدينة طرابلس، في
ليبيا، عقب أداء صلاة الجمعة، للمطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وللتأكيد المستمر على دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، كما اتّشح العديد منهم بالكوفية، وهم يردّدون عدّة شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته، فيما حمل عدد منهم صورا توثّق لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المُتواصلة بحق الغزيّين.
وتشهد ليبيا منذ بدء الحرب الدموية على قطاع غزة المحاصر، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، مظاهرات ووقفات احتجاجية وفعالية داعمة للشعب الفلسطيني وقضيته.
وفي المغرب، تظاهر آلاف الأشخاص، عقب صلاة الجمعة، في عدد من المدن، دعما لفلسطين ولبنان وللمقاومة، وأيضا إعلانا لرفض رسو سفينة يُشتبه في نقلها أسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ميناء طنجة، الجمعة الماضي، وتنديداً باستمرار التطبيع مع الاحتلال.
ورفع المحتجّون المغاربة، ممّن لبّوا دعوات "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" في جمعة طوفان الأقصى الـ58 تحت شعار: "لا تجعلوا موانئنا في خدمة إبادة إخواننا في غزة"، عدّة شعارات، من قبيل: “لا تطبيع مع الاحتلال” و“من يطبع خائن” و”التطبيع ذل وهزيمة”.
إلى ذلك، بشكل شبه يومي، تتواصل في المغرب، عدد من الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمندّدة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وخرج المغاربة في 5800 مظاهرة و730 مسيرة خلال أكثر من عام من العدوان الأهوج الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شن إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت ما يناهز 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن وضع باتت كلمة "كارثي" لا تصفه.