قالت وسائل إعلام عبرية، إن وزارة حرب
الاحتلال، تسعى لتعميق استخدام
الطائرات المسيرة، الموجهة بالألياف الضوئية
بالتعاون مع شركات ودمجها في نظامها بالاستفادة من حرب أوكرانيا.
وقالت القناة الـ12
العبرية: "على الرغم من أن الطائرات المختلفة تستخدم بطرق مختلفة ولأغراض
مختلفة في الحرب الحالية، إلا أن رؤية كل شيء في الصناعة مستمدة من الصراع الروسي
الأوكراني الذي غير كل ما هو معروف عن تنوع الطائرات ومداها واستخدامها. وفيما
يتعلق بالطائرات بدون طيار، فإن تشغيل تلك التي تعمل بالألياف الضوئية كبير سواء
بالنسبة للنطاقات المرئية أو غير المرئية".
وأضافت: "كما هو
الحال في أوكرانيا، استخدم الجيش الإسرائيلي أيضا الألياف الضوئية في الحرب
الحالية ولكن بطرق مختلفة، ولا تتمتع
أنفاق حماس وحزب الله بقدرات اتصال لاسلكية،
لذلك قاموا بتوصيل الطائرات المسيرة والكلاب الآلية بالألياف الضوئية".
وأشارت إلى أن الطائرات
المسيرة، والتي يتم تشغيلها بمساعدة الألياف الضوئية في أوكرانيا وصلت لمدى يصل
إلى 10 كيلومترات، ولكن خلاصة القول هي أن القيود الرئيسية على التشغيل بمساعدة
الألياف تكمن في مشكلتين مهمتين تضعفان مزايا هذه المسيرات، هما السرعة والقدرة
على المناورة، وذلك لأن الاستخدام يتطلب تشغيلا أكثر دقة حتى لا ينقطع اتصال
الألياف الضوئية، ويكون وقت التشغيل أقصر".
وبحسب القناة، تتميز
المسيرات العاملة بتقنية الألياف الضوئية بـ "الحماية من منظومات الحرب
الإلكترونية، والقدرة على العمل في الأنفاق، وتجنب اقتران التردد"، في حين أن
عيوبها الرئيسية هي أن "مداها قصير نسبيا، وسرعتها بطيئة، وقدرتها على
المناورة ضعيفة".
وكانت أوكرانيا عرضت على الاحتلال، في
حزيران/يونيو الماضي، تقديم المساعدة، لمواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن جيش الاحتلال، اعترف بعدم وجود قدرة مطلقة على مواجهة الطائرات المسيرة التي يطلقها
حزب الله، والتي باتت تمثل معضلة في إصابة عدد كبير منها لأهدافها وعدم القدرة على
اعتراضها رغم استخدام المروحيات في كثير من الأحيان لملاحقتها.