سياسة عربية

معاريف: إسرائيل تؤسس لاحتلال طويل وعودة الاستيطان في غزة

خطط جيش الاحتلال وتوسيعه محور نتساريم قد تكون منطلقا للاستيطان في غزة- الأناضول
قالت صحيفة معاريف العبرية، إن جيش الاحتلال كثف من توسيع الحواجز العسكرية المسماة محاور، لا سيما محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين ويمنع حركة المرور من جنوب القطاع إلى الشمال.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن "الجيش الإسرائيلي قام بتوسيع المحور، وتم بناؤه وتوسيعه بعرض ثمانية كيلومترات؛ لمنع ما أسماها نيران القناصة".

وأضاف التقرير، أنه "بسبب تواجد الجيش الإسرائيلي في المنطقة، فقد تقرر تمهيد المحور للسماح بحركة المركبات العسكرية حتى في الظروف الجوية العاصفة، ولتجنب الحوادث التي تتعطل فيها المركبات في الحفر أو الانجرافات".

ويبلغ طول محور نتساريم ثمانية كيلومترات من الشرق، بالقرب من كيبوتس باري، إلى مدينة غزة، ويمتد المحور بموازاة نهر غزة.


ومطلع الشهر الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "الجيش الإسرائيلي" يعمل من أجل إحداث تغييرات جذرية في غزة عبر إنشاء ثلاثة محاور تقسم القطاع، وسط ترجيحات بإحياء خطط الاستيطان في بعض المناطق.

وأفاد المراسل العسكري للصحيفة، يؤاف زيتون، بأن "الجيش" وسع بشكل كبير جدا محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، ووضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيها.

ولفت زيتون إلى أن سلوك "الجيش" وخططه الرامية لتوسيع الأراضي التي يتواجد فيها، وتقسيم القطاع في نقاط إضافية، قد تكون منطلقاً للاستيطان اليهودي في غزة. 

وقالت الصحيفة، إن محور نتساريم تحوّل إلى بؤرة عسكرية إسرائيلية ضخمة تحتوي معتقلات ومراكز قيادة، مشيرة إلى أن "الجيش" يعمل على إنشاء محاور جديدة، وانتهى بالفعل من إقامة محور يفصل شمال غزة عن سائر القطاع.


وتحول محور نتساريم من مجرد خط وشريط ضيق لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه قبل نحو عام، إلى مساحة واسعة من الأراضي تقسم قطاع غزة فعليا إلى ثلاثة أجزاء، شمال القطاع وجنوبه، ووسط القطاع الذي يعني محور نتساريم نفسه، والذي يعتقد أن المساحة التي يقام عليها حاليا لا تقل عن 7 كيلومترات من الشمال إلى الجنوب.

ويأتي هذا التوسع وفق ما اطلعت عليه "عربي21"، على حساب مناطق جنوب مدينة غزة، كأحياء تل الهوى، والزيتون، والصبرة، وحي الشيخ عجلين.

كما يقضم التوسع مساحات واسعة من شمال المحافظات الوسطى، وتحديدا منطقة شمال مخيم النصيرات، وحي الزهراء، والمغراقة التي مسحت بالكامل، ومنطقة شمال مخيم البريج، وقرية جحر الديك.