سياسة عربية

ابن سلمان وماكرون يطالبان بوقف التصعيد في غزة.. ماذا قالا عن لبنان؟

الجانبان اتفقا على شراكة استراتيجية شاملة تهدف إلى زيادة التعاون بين البلدين- واس
ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها الوضع في لبنان وفلسطين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات، وذلك خلال زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية.

ودعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وماكرون إلى إجراء انتخابات رئاسية في لبنان بهدف توحيد الصف اللبناني، وضمان إجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد.

وكانت هذه الدعوة تأكيدًا على أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمة اللبنانية التي طال أمدها، وتجنب استمرار الفراغ الرئاسي الذي يعطل عمل المؤسسات اللبنانية.

وشدد الجانبان على استمرار الجهود الدبلوماسية المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، وذلك في إطار مساعي المملكة وفرنسا تعزيز السلام في المنطقة.

وفي سياق أخر اتفق الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وذلك من أجل تحرير الرهائن وحماية المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

كما أنهما تطرقا إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم عبر المفاوضات، يقوم على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل، وهو الحل الذي تبنته الأمم المتحدة منذ سنوات.

شراكة استراتيجية
من ناحية أخرى، أبرم الجانبان اتفاق شراكة استراتيجية شاملة تهدف إلى زيادة التعاون بين البلدين في عدة مجالات هامة، تشمل الدفاع، والطاقة، والثقافة، وكذلك التنقل بين البلدين وتنظيم الفعاليات الكبرى. هذا التعاون من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية ويتيح للجانبين تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف القطاعات الحيوية.

واتفق ماكرون وابن سلمان على العمل معًا للتحضير لقمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي، التي ستعقد في باريس في فبراير المقبل. القمة ستجمع قادة العالم وممثلين من الشركات الكبرى لمناقشة تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الشراكات في هذا القطاع المتسارع النمو.

تأتي هذه القمة في وقت حساس يتطلب التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية مثل الأمن، والاقتصاد، والتكنولوجيا، حيث يشكل الذكاء الاصطناعي محورًا رئيسيًا في المستقبل.