أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية
القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، أن بلاده استأنفت جهود
الوساطة في مفاوضات
وقف إطلاق النار بقطاع
غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسيطنية.
وقال رئيس الوزراء القطري: "عدنا إلى دورنا في المفاوضات بشأن غزة بعد أن رأينا زخما جديدا بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وجاء ذلك بحسب كلمة المسؤول القطري في افتتاح منتدى الدوحة في نسخته الـ22، بعد نحو شهر من تعليق قطر لوساطتها بسبب "عدم الجدية" من الأطراف.
وأكد أن "المأساة الإنسانية في غزة تستمر وتمتد تداعياتها إلى لبنان وسوريا ويجب بذل كل جهد ممكن لوضع حد لها".
وبكلمة ثانية في جلسة حوارية عن فض النزاعات بافتتاح المنتدى، قال رئيس الوزراء القطري إنه "في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية وجدنا أن الزخم بالمفاوضات تراجع بدرجة كبيرة ولم نشعر بإرادة فعلية للوصول للاتفاق وقررت أخذنا خطوة للخلف (قبل نحو شهر)".
وأضاف: "عدنا إلى نشاطنا في المفاوضات بشأن غزة بعد أن رأينا زخما جديدا بمحادثات وقف إطلاق النار بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وتمنى المسؤول القطري، أن تتحلى كل الأطراف بـ"المرونة"، مؤكدا أن "الخلافات ليست كبيرة بالحجم الذي يؤثر على مسار الاتفاق إذا كانت هناك إرادة لذلك".
يذكر أن منتدى الدوحة يستمر ليومين تحت شعار "حتمية الابتكار" بفندق شيراتون الدوحة، بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية.
وتشهد نسخة هذا العام التي تبحث التحديات الراهنة والتحولات العالمية في السياسة والاقتصاد والأمن والتكنولوجيا مشاركة أكثر من 4500 مشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم 7 رؤساء دول، و7 رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية، بحسب معلومات رسمية.
وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، علّقت قطر الوساطة التي كانت تؤدّيها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، وذلك إلى حين "توافر الجدّية اللازمة" في المفاوضات بين "إسرائيل" و"حماس".
وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين "إسرائيل" و"حماس" منذ التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في تشرين الثاني 2023، استمرت أسبوعا وأتاحت إطلاق سراح أسرى كانوا محتجزين في القطاع مقابل أسرى فلسطينيين لدى "إسرائيل".
وخلال تلك الفترة ، جرت جولات تفاوض عدّة في القاهرة والدوحة ولم تسفر عن نتيجة.