نقلت شبكة سي أن أن الأمريكية، عن خمسة مسؤولين أمريكيين أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، الذين يراقبون السرعة الملحوظة لتقدم فصائل المعارضة السورية يرون بشكل متزايد إمكانية سقوط نظام بشار
الأسد في غضون أيام.
على جانب آخر، علق سفير أمريكا الأسبق في
سوريا، روبيرت فورد على ما أدلى به القائد العسكري في سوريا، أبو محمد الجولاني، قائلا: "بداية، كان لدى الجولاني هذا الهدف دائمًا، لم يتغير قط، ولم يتردد فيه قط، ثانياً، أعتقد أن ما نشهده في سوريا هو التحدي الأكثر خطورة خلال الأزمة السورية".
وتابع بحسب الشبكة أنه "لم يسبق أن سيطرت المعارضة السورية المسلحة على حلب وحماة بالكامل وشرق البلاد وجنوبها في وقت واحد، تبدو سيطرة حكومة الأسد هشة للغاية، لكن مستقبل سوريا نفسها، ونهاية الحرب الأهلية، لا يزالان موضع تساؤل كبير، أعتقد أن حكومة بشار الأسد والنظام بأكمله يهتزان الآن بشكل لم يحدث منذ بدء الحرب الأهلية في أوائل عام 2012".
وحول تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتمنيه بأن تستمر فصائل المعارضة بالتقدم، قال السفير الأمريكي الأسبق: "تتمنى الحكومة التركية ذلك بشدة، بسبب اللاجئين السوريين في تركيا، هناك أربعة ملايين منهم، ويريدون أن يغادر عدد كبير جداً منهم تركيا ويعودوا إلى ديارهم في سوريا، إذا ظلت حلب هادئة وآمنة، فمن الممكن أن يغادر مئات الآلاف".
من جانبه، عقّب الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي، بيتر منصور في مقابلة مع سي أن أن قائلا إن: "السؤال الحقيقي هو، مع تقدم هيئة تحرير الشام جنوباً نحو دمشق، هل ستصمد عناصر النظام، وهل سيحصلون على أي دعم من روسيا أو من حزب الله؟".
وأضاف الجنرال عن المعارضة السورية: "كما تعلمون، فإن المجموعة مستعدة أيضًا للانتقال من منظمة عسكرية إلى منظمة حاكمة، لذلك، أعتقد أن الهجوم سيستمر، وأعتقد أنه سينجح لأنني أعتقد أن الجيش السوري كشف بوضوح أنه غير مستعد للدفاع عن النظام".
في وقت سابق السبت، بدأت فصائل المعارضة السورية بالتوغل في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق، في تقدم سريع ضمن العمليات العسكرية التي بدأت قبل أيام، وسط انهيار واضح في قوات النظام السوري.
وقال شهود عيان وسكان لوكالة رويترز، إن متظاهرين حطموا تمثالا للرئيس السابق، حافظ الأسد، في إحدى الساحات الرئيسية في جرمانا جنوبي العاصمة.