أثار حذف اسم
زنوبيا، ملكة تدمر، من منهاج "التربية الإسلامية" في
سوريا جدلًا واسعًا بين الأوساط الثقافية والتعليمية والشعبية، حيث إنه يُنظر إلى زنوبيا كرمز وطني يعكس تاريخ سوريا العريق ودور المرأة في القيادة والمقاومة، خاصة أنها نجحت في تأسيس إمبراطورية قوية تحدّت النفوذ الروماني.
ويعتبر الكثيرون أن تجاهل هذه الشخصية التاريخية في المناهج يهمّش جزءا هاما من الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد. بينما قال آخرون إن الحذف جاء من مادة "التربية الإسلامية" فقط، وليس من كل المنهاج، بصفتها غير متعلقة بدروس تتحدث عن نساء مسلمات شهيرات.
واستنكر آخرون التمسك بـ"زنوبيا" في ظل الأزمات العميقة التي تعصف بسوريا على كافة الأصعدة، من الاقتصادية إلى الاجتماعية والسياسية وسط تساؤل حول الأولويات الحقيقية التي ينبغي التركيز عليها.
واعتبروا أن التمسك بـ"زنوبيا" على الرغم من رمزيتها التاريخية، يُعد انشغالًا بقضية هامشية مقارنة بالتحديات الحياتية الكبرى التي تواجه الشعب السوري، مثل تدهور الأوضاع المعيشية، ونقص الخدمات الأساسية.