كشف مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع
الكهرباء في
سوريا، خالد أبو دي، عن توجه سفينتين لتوليد الكهرباء من
تركيا وقطر إلى البلاد، وذلك في إطار مساعي دعم قطاع الطاقة الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال عهد النظام المخلوع.
وقال أبو دي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الثلاثاء، إن "سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا لتوليد 800 ميغاواط، وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حاليا في سوريا".
وأضاف أن هذه الخطوة "ستسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 بالمئة تقريبا"، مشيرا إلى أن "العمل جار حاليا لتأمين خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو السفينتين".
وأشار المسؤول السوري إلى أنه سيتم مد خطوط نقل كهرباء من مكان رسو السفينتين إلى أقرب محطة تحويل ليتم وصلها على الشبكة الكهربائية.
ويخيم الظلام على أحياء العاصمة دمشق وأريافها عقب مغيب الشمس بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، قد تصل إلى ما يزيد على الـ23 ساعة يوميا.
وتعاني سوريا من تدهور كبير في قطاع الكهرباء، وهو ما يلقي بظلاله بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين الذين يأملون في تحسن الأوضاع المعيشية بعد سقوط نظام الأسد.
وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، إن "حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي خلال فترة النظام البائد كبيرة جدا".
وشدد على استمرار مساعيهم الرامية إلى "إعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية.
يأتي ذلك في ظل تواصل مساعي الحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير، من أجل دفع عجلة الحياة وتقديم الخدمات للشعب السوري دون انقطاع.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص واللاذقية، وأخيرا دمشق.