اعتقلتهم خلال اجتماعهم لبحث إنشاء "تجمع أساتذة الجامعات
السودانية"أطلقت السلطات السودانية، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، سراح 9 أساتذة جامعيين اعتقلتهم مساء يوم الاثنين الماضي، اثناء اجتماعهم في منزل أحد الأساتذة بأم درمان، غربي الخرطوم،وقالت مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي المعارض في تصريح صحفي لها الثلاثاء، إن "عناصر من جهاز الأمن السوداني داهمت منزل الاستاذ الجامعي مهدي أمين التوم بأم درمان أثناء اجتماع لعدد من أساتذة الجامعات مساء الاثنين واعتقلت 9 منهم".
وأوضحت أن "المعتقلين هم أعضاء في اللجنة التمهيدية لتجمع أساتذة الجامعات السودانية الذى يجرى تأسيسه وأن الاجتماع كان الهدف منه مناقشة أهداف التجمع".
ويرأس حزب "الأمة القومي" الصادق المهدي وهو آخر رئيس وزراء منتخب، انقلب عليه الرئيس عمر البشير مدعوما من الإسلاميين في العام 1989.وقالت مريم المهدي إن "المطلق سراحهم هم بلقيس بدري الاستاذة والمسؤولة البارزة بجامعة الاحفاد للطالبات، وهشام عمر النور استاذ علم الفلسفة بجامعة النيلين وزوجته هادية حسب الله، الناشطة السياسية والاستاذة بجامعة الأحفاد، ومهدي أمين التوم (صاحب المنزل)، بالإضافة إلى خمسة آخرين من اساتذة الجامعات السودانية المختلفة".
ويعتزم عدد من أساتذة الجامعات السودانية إنشاء تجمع مهني يضم كل الاساتذة تحت اسم "تجمع أساتذة الجامعات السودانية"، للنظر في عدد من القضايا والأوضاع الراهنة في البلاد.واعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني، مساء الإثنين الماضي، إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين على ذمة المشاركة في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي، إثر زيادة أسعار الوقود، عدا الذين يواجهون تهما جنائية تتابعها النيابة العامة.
واندلعت شرارة الاحتجاجات في السودان، الشهر الماضي، عقب إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود إثر تعليق الدعم الذي كانت تقدمه، في سياق ما قالت إنها إصلاحات اقتصادية.وتعتبر هذه المظاهرات، التي أخذت منحى عنيفا وقتل خلالها العشرات، الأوسع نطاقا منذ تولي نظام البشير السلطة في انقلاب عسكري في السودان عام 1989.