قال رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب
أردوغان"، إن لقائه مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، تناول جميع القضايا المشتركة بين بلديهما من الألف إلى الياء.
وأشار أردوغان إلى المهام الكبيرة التي تقع على عاتق
روسيا وتركيا في المنطقة، معبرا عن أمله في أن تسفر اللقاءات بين مسؤولي البلدين، عن تشكيل إطار لما يمكن أن يقوم به البلدان مستقبلا، في سبيل حل أزمات إقليمية، مثل المشاكل بين أذربيجان وأرمينيا، والأزمة السورية، والأوضاع في العراق، وغيرها.
وفي الجانب السوري حمل بوتين في مؤتمر صحفي عقده الطرفان "المعارضة المسلحة" مسؤولية الوضع في سورية، وقال بوتين إن "الأسد مهتم بالأزمة الإنسانية في بلاده. وتابع أن المتشددين الإسلاميين هم المسؤولون عن معظم أعمال العنف".
و أشار بوتين انه يجب على الدول الغربية أن تقنع المعارضة السورية بحضور المحادثات المقترحة مع حكومة الرئيس بشار الأسد في جنيف وعبر عن أمله في عقد المؤتمر في أسرع وقت ممكن.
على النقيض من ذلك قال اردوغان إن تأخير عقد مؤتمر السلام يتيح وقتا للأسد. واستطرد قائلا "السكان المدنيون يقتلون بالطائرات وطائرات الهليكوبتر والدبابات والمدفعية. في
سوريا يتحمل النظام المسؤولية الرئيسية عن هذا".
إلا أن الزعيمين أكدا حرصهما على الحل السلمي لإنهاء الحرب المتسمرة منذ عامين في سوريا.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا في مايو أيار الماضي عن خطط لعقد المؤتمر الذي يعرف باسم "جنيف - 2".
وخلال الزيارة دعا أردوغان إلى تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين، وإلى افتتاح مركز ثقافي روسي في أنقرة، ومركز ثقافي تركي في موسكو. ولفت إلى العدد الكبير للسياح الروس الذين يزورون
تركيا والذي وصل إلى 4 مليون سائح سنويا، معبرا عن أمله في ارتفاع عدد السياح الأتراك الذين يزورون روسيا، من أجل تدعيم الروابط الثقافية بين البلدين.