الأمن يغلق ميادين بمصر بمئوية فض "رابعة"

عززت قوات الأمن المصرية، مدعومة بعناصر الجيش، اليوم الأحد، من تواجدها، في أحياء القاهرة، قبيل انطلاق مسيرات "كلنا رابعة"، التي دعا لها التحالف المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي في أسبوع إحياء ذكرى 100 يوم على فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة".

وأغلقت قوات الأمن ميادين التحرير، رابعة العدوية ، النهضة، ما تسبب في اختناقات مرورية بالعاصمة، بحسب شهود عيان.

يأتي ذلك فيما نظم طلاب بجامعة الأزهر بمدينة نصر، شرقي القاهرة، اليوم الأحد، سلاسل بشرية أمام أغلب الكليات، ضمن فعاليات "كلنا رابعة"، وتنديدا مقتل أحد الطلاب الأربعاء الماضي.

كما دخل بعض الطلاب أيضا في إضراب عن الدراسة، ولأول مرة ينضم إليهم طلاب ينتمون لتيارات سياسية، عرفت بمعارضتها لمرسي، وبينهم طلاب حركة 6 إبريل، حزب الدستور، ومصر القوية، والذين أعربوا عن تضامنهم ضد مقتل طالب بالأزهر قبل أيام في مواجهات مع قوات الأمن.

وقال محمود الأزهري، المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب - جامعة الأزهر"، لوكالة الأناضول، إن جميع كليات الجامعة دخلت فعليا اليوم في "إضراب عام" عن الدراسة ردا على اقتحام قوات الداخلية للمدينة الجامعية (السكن الطلابي)، والمطالبة بالحرية للطلاب المعتقلين والقصاص للقتلى.

وتظاهرت أيضا طالبات بجامعة الأزهر داخل الحرم الجامعي، ورددن هتافات مناوئة للجيش والشرطة، وأعلن مقاطعة الدراسة حتى إطلاق سراح زملائهم "المعتقلين".

وفي مدينة الإسماعيلية، شمال شرق القاهرة، تظاهر طلاب بجامعة "قناة السويس"، تنديدا بما وصفوه بـ"مجازر" الداخلية والعسكر ضد المتظاهرين، في ذكرى مائة عام على فض الاعتصامين.

ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، إلى مسيرات حاشدة في كافة ميادين البلاد اليوم، تحت عنوان "كلنا رابعة"، في إطار ما سماه بـ"أسبوع مذبحة القرن"، لإحياء ذكرى مرور مائة يوم على فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، بالقوة في 14 أغسطس/ أب الماضي، ما خلف مئات القتلى في صفوف المعتصمين.