أظهرت دراسة جديدة، اليوم الأحد، أن النواب البريطانيين الذين خدموا في جيش بلادهم، هم الأكثر اعتراضاً على إرسال قوات للمشاركة في عمليات خارجية.
وقالت الدراسة، التي أجرتها صحيفة "صندي إكسبريس"، إن 62 نائباً من أصل 650 نائباً في
مجلس العموم البريطاني خدموا في القوات المسلحة لبلادهم، إلا أنهم الأكثر تردداً في التصويت لصالح العمل العسكري في الخارج.
وأضافت أن معظم هؤلاء النواب اتفقوا على أن تجربة الخدمة في الجيش البريطاني علمتهم أهمية الحذر، والاعتراض على إشراك قوات بلادهم بعمليات عسكرية جديدة في الخارج عند طرح القرار على التصويت في البرلمان.
ونسبت الدراسة إلى النائب عن
حزب العمال البريطاني المعارض دان جارفيس، الرائد السابق الذي خدم في فوج المظليين والقوات الخاصة في العراق وأفغانستان، قوله: "ليس هناك شك في أن الأشخاص الذين يمتلكون خبرات حول الصراعات العسكرية يحرصون للغاية على أن نشر القوات في الخارج لن يتم إلا كملاذ نهائي".
وأضاف النائب جارفيس أن حقيقة كونه خدم في حربي العراق وأفغانستان جعلته يُدرك المضاعفات المترتبة على نشر الجنود البريطانيين على الأرض، لأن التاريخ سينظر بعناية جداً في المشورة التي قُدمت في منتصف عقد التسعينيات حول قدرات
بريطانيا على دعم الحرب في أفغانستان والعراق.
ونقلت الدراسة عن النائب عن حزب المحافظين الحاكم والعقيد السابق في الجيش البريطاني، بوب ستيوارت، قوله إنه يتحدث بصورة مستمرة في البرلمان عن ضرورة العناية بالبشر "كلما استطعنا وحيثما تمكنا من القيام بذلك".
وأشارت إلى أن 14 من أصل 16 عضواً في الكونغرس الأميركي من ذوي الخبرة القتالية، كانوا أعلنوا عن أنهم لن يدعموا دعوة الرئيس باراك أوباما للقيام بعمل عسكري في سوريا إذا ما تم طرحها للتصويت في الكونغرس.