قتل عشرون شخصا الاثنين في هجمات متفرقة ابرزها هجوم استهدف سوقا شعبية وسط بغداد اسفر عن مقتل 15 شخصا.
وتصاعدت وتيرة العنف الذي ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصا خلال الاسبوع الماضي فقط في موجة تهدد بالعودة الى الصراع الطائفي الذي بلغ اوجه بين عامي 2006 و2008.
ويؤكد المسؤولون
العراقيون خطورة تزايد نشاط تنظيم
القاعدة بسبب النزاع الدامي في سوريا.
وفي احدث الهجمات قتل تسعة اشخاص واصيب 18 اخرين بانفجار عبوة ناسفة وسط سوق الصدرية الشعبي وسط بغداد بحسب مصادر امنية واخرى طبية.
وتعرض سوق الصدرية الى تفجير دام في نيسان/ابريل 2007 اسفر عن مقتل 140 شخصا وعلى اثرها قررت السلطات اغلاق الشارع امام السيارات منذ ذلك الحين.
وقتل 11 شخصا في هجمات متفرقة بينها انفجار سيارة مفخخة في بغداد ومناطق اخرى ذات غالبية سنية شمال العراق ما يرفع عدد ضحايا اعمال العنف في عموم العراق الى اكثر من 5900 شخص خلال هذا العام.
وقتل اربعة من افراد واصيب عشرة بينهم ثلاثة من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة عند مقر للشرطة في منطقة بوب الشام الى الشمال الشرقي من بغداد وفقا لمصادر امنية وطبية.
وقتل احد عناصر الصحوة واصيب اربعة بجروح في انفجار عبوة ناسفة في جنوب غرب بغداد وفقا للمصادر.
وساهمت عناصر الصحوة منذ تشكيل هذه القوة نهاية 2006 بالوقوف الى جانب القوات الاميركية والعراقية في محاربة تنظيم القاعدة.
كما قتل الاثنين في هجمات متفرقة في بغداد خمسة اشخاص بينهم احد العاملين في وزارة العدل.
وفي الموصل قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب ان "شخصا قتل بانفجار عبوة لاصقة وضعت على سيارته في ناحية القيارة الى الجنوب من الموصل".
ويقول دبلوماسيون ومحللون سياسيون واخرون من منظمات حقوق الانسان ان السلطات العراقية لا تبذل جهودا كافية لمعالجة اسباب العنف من جذورها خصوصا الاحباط الذي يشعر به العرب السنة في البلاد.
في هذه الاثناء اعلن السفير الفرنسي في بغداد دوني غوير خلال ملتقى الاعمال والاستثمار العراقي-الفرنسي استعداد بلاده لدعم العراق في حربه ضد ما يسمى بـ"الارهاب". وقال "كما هو حال القادة العراقيين نحن قلقون من وجود القاعدة في سوريا".
وتابع "انه مجال اضافي نحن على اتم الاستعداد للتعاون فيه مع السلطات العراقية في كل ما تحتاجه".
ويتقاسم العراق وسوريا حدودا مشتركة بطول 600 كلم الا ان المعارك تتركز على شرق هذا الخط الفاصل بين البلدين. وتزامنت الهجمات الاخيرة في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من نيسان/ابريل المقبل.