شارك العشرات من الجرحى وذوي
الاحتياجات الخاصة بغزة، ظهر اليوم الأربعاء، في سلسة بشريه للتنديد بتدهور الأوضاع الإنسانية في
غزة، جراء اشتداد وتيرة
الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006.
ورفع المشاركون في السلسلة البشرية التي تمركزت في شارع عمر المختار وسط غزة، أعلامًا فلسطينية وشعارات تندد بالحصار المفروض، وتطالب بتدخّل عاجل لإنقاذ الوضع الإنساني من الانهيار.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، في كلمة له خلال الوقفة: "نحن من غزة من قلب الحصار نقول للاحتلال إن كل قراراتك التعسفية التي شرعتها للشعب الفلسطيني لن تستطيع كسر إرادته".
وأضاف: "تأتي هذه الوقفة ومعنا الأبطال والبطلات الصابرين على الإصابة من الاحتلال الإسرائيلي، لنقول بأن الحصار المفروض سينكسر قريبًا بإذن الله".
وأكد أنّ الحصار يشل كافة فئات وشرائح المجتمع الغزي من دون استثناء، مشيراً إلى ضرورة كسره و"الضغط على الاحتلال لإنقاذ المئات من أبناء الشعب الذين يعانون منه".
وقال الخضري: "يمر علينا بعد يومين اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لذلك ندعو المؤسسات الدولية والصليب الأحمر وأحرار العالم بالضغط على الاحتلال، لكسر الحصار وإدخال الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات الضرورية للحياة".
وطالب المؤسسات الدولية والأممية بـ "تنفيذ كل القرارات التي تنص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي سياق ذي صلة، أعادت السلطات المصرية صباح الأربعاء فتح معبر رفح البري استثنائيًا في الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية والطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات.
وقالت الإدارة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، إن السلطات المصرية أعادت صباح الأربعاء فتح معبر رفح في الاتجاهين ولمدة يومين فقط.
وذكرت مصادر فلسطينية في المعبر، أن الحافلة الأولى تحركت من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري عند الساعة الحادية عشر صباحا، حسب التوقيت المحلي لمدينة غزة.
ويشار إلى أن معبر رفح يعمل بشكل جزئي منذ الأول من شهر تموز/ يوليو، الماضي عقب الإطاحة بالرئيس المصري محمد
مرسي، حيث أغلق خلال هذه الفترة لفترة طويلة، في حين أن الآلاف من العالقين في قطاع غزة يزداد عددهم يوميًا بعد يوم جراء استمرار إغلاق المعبر، ما يتسبب بكارثة إنسانية حقيقية.