قال لؤي الصافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد، السبت، إن الائتلاف "لا يمانع من حيث المبدأ بزيارة
موسكو للتباحث بخصوص مؤتمر جنيف2".
وأعلن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، أمس الجمعة، أن من مصلحة
المعارضة السورية، بما فيها الائتلاف الوطني، الحضور إلى موسكو بـ"أسرع ما يمكن".
وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول"، قال الصافي رداً على تصريحات بوغدانوف: "جاءتنا دعوة من موسكو مؤخراً للزيارة وقمنا وقتها بقبولها من حيث المبدأ وبقي أن يتم تحديد موعد لها، لكن بعد أن يتم التواصل مع الدبلوماسيين الروس للحصول على معلومات عن هدف الزيارة وأجندتها والأطراف الأخرى المدعوة التي من الممكن أن تشارك في الاجتماعات المخطط عقدها خلال الزيارة".
وأضاف: "نحاول أن يكون اللقاء مثمراً وليس لالتقاط الصور".
وبخصوص أهمية هذه الزيارة، في حال تمت، في تحديد موقف الائتلاف النهائي من المشاركة في "جنيف2"، بيّن الناطق الرسمي أن الائتلاف سيحاول خلال الفترة القادمة معرفة نوايا القيادة الروسية وبوادر حسن النية، التي من الممكن أن تقدمها بضغطها على النظام السوري لإطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار عن المدن والبلدات التي تقوم قواته بحصارها منذ أشهر، ومن ثم يتم القرار فيما إذا كانت موسكو "جادة بإيجاد حل للأزمة أم لا".
وأضاف: "نرفض حضور جنيف2 بلا شروط".
في سياق متصل، أبدى جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، استعداده لتلبية دعوة القيادة الروسية للحضور إلى موسكو بخصوص التحضيرات لـ"جنيف2"، وذلك في رده أيضاً على تصريحات بوغدانوف.
وحول رفض المجلس لدعوى سابقة وإمكانية قبوله بها في الوقت الحالي، أشار رئيس المجلس إلى أنه تم رفض دعوة سابقة لزيارة موسكو، كونها كانت لاجتماع بين أطراف المعارضة السورية، و"وقتها وجدنا أنه لا ضرورة لأن تكون موسكو مكاناً للقاء، وأن من الممكن عقده في أي مكان آخر"، على حد قوله.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، الاثنين الماضي، أن مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية سينعقد في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل، وذلك بعد سلسلة من التأجيلات؛ نتيجة الخلاف بين النظام السوري والمعارضة حول وضع شروط مسبقة لمشاركة كل منهما، أهمها الخلاف على مصير رئيس النظام بشار الأسد في مستقبل
سوريا، وصلاحيات الحكومة السورية الانتقالية المعتزم الاتفاق على تشكيلها.
أمريكا تعرض المساهمة في تدمير "الكيميائي السوري"
نقلت وكالة رويترز للانباء عن
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قولها، إن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لتدمير المواد الكيماوية السورية الأكثر خطورة.
وأضافت المنظمة، السبت، أن العمليات ستنفذ على متن سفينة أمريكية في البحر باستخدام التحليل المائي، مشيرة إلى أن سفينة تابعة للبحرية تجري تعديلات لدعم هذه العمليات.
ولفتت إلى أنها تلقت عروضا من 35 شركة تبدي اهتماما بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية.
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان: "عرضت الولايات المتحدة المساهمة في تقديم تكنولوجيا تدمير ودعم كامل وتمويل، لعملية التخلص من المواد الكيميائية السورية الأكثر خطورة".